نظمت بلدية تفرغ زينة صباح السبت بمقر مدرسة إبن سيناء الابتدائية، حفلا لاطلاق المرحلة الثانية من مشروع دعم المدرسة العمومية الذي استحدثته البلدية لأول مرة منذ ثلاثة أعوام والذي شمل كافة المجالات وخاصة المجال التربوي، حيث تم تشييد وترميم العديد من المدارس على المستوى البلدي.
وتميز الحفل بتوزيع الزي المدرسي الموحد وبعض المستلزمات المدرسية على تلاميذ مدارس البلدية.وثمن الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، عالي سيلا سومارى، في كلمة له بالمناسبة، هذه المبادرة التي تقوم بها بلدية تفرغ زينه، والتي أصبحت سنوية.
وأضاف أن هذه المبادرة ستساعد التلاميذ على مواصلة دراستهم، مشيرا إلى أن الزي الموحد للتلاميذ يشكل العامل الأهم لإحساس التلاميذ بأنهم متساوون ومنتمون إلى نفس المجموعة.
بدوره أوضح عمدة بلدية تفرغ زينه الطالب عبد الرحمن ولد المحجوب، أن مشروع دعم المدرسة العمومية الذي أنشأته البلدية أعاد الاعتبار للمدرسة العمومية وتطوير أدائها كأولوية، وذلك تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني الرامية إلى إصلاح التعليم وتجسيد المدرسة الجمهورية انطلاقا من برنامج”تعهداتي”.
مضيفا أن مشروع دعم المدرسة العمومية حصد نتائج إيجابية رغم حداثته، حيث بدأ المشروع بتوحيد الزي المدرسي وتوزيع الحقائب إضافة إلى تقديم دروس تقوية للتلاميذ.
وأشار العمدة إلى أن هذه العملية شملت جميع مدارس البلدية بعد أن كانت تقتصر في البداية على ثلاث مدارس، مع توفير كتب على تلاميذها للمرة الثانية. داعيا الأسرة التربوية للجد والمثابرة من أجل إحراز نتائج أفضل، كما دعا الشركاء الفنيين والماليين إلى مواكبة جهود البلدية في هذا المجال.
نص كلمة عمدة تفرغ زينه :
"يشرفني ويسعدني أن أتوجه إليكم بأسماء آيات الترحيب نيابة عن المجلس البلدي وأصالة عن نفسي كما أتقدم إليكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على حضوركم معنا رغم انشغالاتكم الجمة ومشاركتنا في مشاعرنا ونحن نشرف على توزيع الزي الموحد والحقائب المدرسية والكتب المدرسية للعام الدراسي 2021-2022.
أيها السادة أيتها السيداتإن مشروع دعم المدرسة العمومية الذي استحدثته بلديتنا سعيا منها إلى إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وتطوير أداءها كأولوية من اهتمامات البلدية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني الرامية إلى إصلاح التعليم وتجسيد المدرسة الجمهورية انطلاقا من برنامجه تعهداتي الذي تعكف حكومة الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود على ترجمته واقعا ملموسا.
أيها السادة أيتها السيداترغم حداثة هذا المشروع إلا أنه حصد نتائج إيجابية منذ انطلاقته في العام الدراسي 2018-2019 حين بدأت تجربتنا في توحيد الزي وتوزيع الحقائب المدرسية وتقديم دروس تقوية في 3 مدارس هي:ابن سيناء، الإمام الشافعي ومدرسة صال آمادو اكليدور، مع تحفيز الطواقم التربوية، حيث مكنت هذه التجربة من تحقيق نتائج إيجابية تمثلت في ارتفاع نسبة النجاح في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية بالمقارنة مع السنة الدراسية 2017-2018، حيث بلغت 12%و وصلت هذه النسبة التصاعدية إلى 35% في العام الماضي.
ولقيت هذه الخطوة استحسان الجميع وحظيت بإشادة الشركاء في العملية التربوية وهذا ما شجعنا على مواصلة النهج وجعل اندفاعنا أكثر بتقديم المزيد لإعطاء الصورة اللائقة والوجه الناصع لمدرستنا العمومية.
أيها السادة أيتها السيداتاليوم و بعد النجاح الملحوظ لهذه التجربة الهادفة إلى النهوض بمدارسنا العمومية و تطويرها و تلبية لرغبة الآباء في مواصلة هذه التجربة ها نحن نشرف معكم في هذا للقاء على توزيع الزي الموحد و الحقائب المدرسية من جديد مع توفير كتب للمرة الثانية على جميع مدارس البلدية بعد أن كانت تقتصر على ثلاث مدارس فقط و كنا قد قمنا بترميم هذه المدارس مع بداية العامين الدراسيين المنصرمين و السنة الحالية و ستتواصل دروس التقوية بحول الله مع القيام بحزمة أخرى من الأنشطة كتزيين ساحات المدارس بالأشجار و الورود لخلق بيئة نظيفة للأطفال، هذا بالإضافة إلى أنشطة أخرى سيكون لها إسهامها في التحسين و التطوير.أيها السادة أيتها السيداتوقبل أن أنهي كلمتي أشير إلى أن البلدية ظلت تواكب المحيط المدرسي طيلة فترة جائحة كورونا، التي كانت تتابع خلالها عن كثب المدارس وتقوم بتعقيمها و توزيع أدوات الوقاية و تحث على ضرورة الإلتزام بالإجراءات الإحترازية.
و إذ أطالب الأسرة التربوية طواقما و آباء التلاميذ و التلاميذ بالجد و الإجتهاد و المثابرة لإحراز نتائج أفضل كما أدعوا الشركاء الفنيين و الماليين إلى مواكبة جهودنا في هذا المجال، فإني أجدد التزام البلدية بمواصلة دعم المدرسة العمومية ليتمكن هذا المشروع من تحقيق أهدافه وفقا لتطلعات السلطات العمومية و تلبية للطموح المشروع في تحسين نظامنا التعليمي.
وأشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”