ولد بايه يدعو لتجسيد رؤية رئيس الجمهورية حول المساواة الاجتماعية

اثنين, 2022-01-31 15:10

اعتبر رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بابه أن من الصعب "تحقيق تنمية مستديمة في أي بلد من بلدان العالم في ظل تقاعس نخبه السياسية والدينية والعلمية والفكرية عن أداء دورها التحسيسي كقاطرة للمجتمع في سعيه نحو بناء دولة المواطنة التي تتكافأ فيها الفرص ويشعر في كَنَفِها جميع المواطنين بالمساواة في الحقوق والواجبات".

وأكد ولد بايه، لدى اخنتامه، اليوم (الاثنين) الدورة العادية الأولى من السنة البرلمانية 2021-2022، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، على "ضرورة التخلي عن المسلكيات المعيقة لتنمية وتقدم مجتمعنا والتي تؤثر أيضا على تماسكه ووحدته الوطنية"؛ وفق تعبيره.

وقال رئيس الغرفة البرلمانية: "يقول جلَّ من قائل في محكم تنزيله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}، ولذا يصعب الحديث عن تحقيق تنمية مستديمة في أي بلد من بلدان العالم في ظل تقاعس نخبه السياسية والدينية والعلمية والفكرية عن أداء دورها التحسيسي كقاطرة للمجتمع في سعيه نحو بناء دولة المواطنة التي تتكافأ فيها الفرص ويشعر في كَنَفِها جميع المواطنين بالمساواة في الحقوق والواجبات.

و أضاف: "من هنا تأتي أهمية الآراء التي عبر عنها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مدينة وادان والتي دعا من خلالها المواطنين إلى تجاوز رواسب كافة أشكال الظلم في موروثنا الثقافي وإلى تطهير الخطاب والمسلكيات من تلك الأحكام المسبقة والصور النمطية الزائفة".

وتساءل ولد بايه، في ذات السياق: "هل يعقل مثلا، ونحن في القرن الحادي والعشرين، وبعد ما يزيد على ستين سنة من ميلاد الجمهورية، أن يلعب موظف عمومي أو أي منتسب للنخبة دور الزعيم القبلي بشكل علني وبدون خجل؟ وأي منطق شرعي يبرِّر محاولة البعض حصر حق الإمامة في عائلات معينة، ونحن في دولة ينص دستورها على أن أحكام الدين الإسلامي هي المصدر الوحيد للقانون؟ ومن المعلوم لدى الجميع أن شروط الإمامة محددة وواضحة في الفقه وأن أساس التفاضل عند الله هو التقوى بدليل قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}".

وخلص رئيس الجمعية الوطنية إلى التأكيد على أن لا أحد يريد محاكمة التاريخ "بقدر ما نتطلع إلى أن تحمل النخب الدينية الحالية من مكونات مجتمعنا الأربع، مشعلَ تنقية الدين الحنيف مما يضر به وبلحمة المجتمع.

فإذا كان شرف مكافحة الاستعباد قد فات على نخبنا حتى جرمته القوانين الدولية، فعليها أن لا تضيّع فرصة محاربة الاعتقادات والمسلكيات المبنية على الباطل، بل يجب أن تمثل رأس الحربة في هذا المجهود النبيل".