الوزيرة آمال بنت الشيخ عبد الله تشرف على انطلاق إستراتيجية التعليم العالي في موريتانيا (تقرير + صور)

خميس, 2022-02-03 23:55

أطلقت وزيرة التعليم العالي والبحث العالمي آمال بنت بنت سيدي ولد الشيخ عبد الله، مساء اليوم (الخميس) في نواكشوط، الاستراتيجية الوطنية لقطاع التعليم العالي في موريتانيا.

وشهد حفل الإنطلاقة عرضا مصورا تضمن محاور هذه الاستراتيجية في أفق 2030، قدمه خبير من مكتب المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، وتناول الجوانب المتعلقة بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي وملاءمته مع المعايير الدولية الخاصة بعصرنته والتحسين من نوعيته والرفع من مستواه.

ولدى إشرافها على افتتاح مراسيم حفل انطلاقة الإستراتيجية المذكورة، أكدت الوزيرة، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذه الاستراتجية، باعتبارها ستساهم في إنارة الطريق للباحثين والخبراء في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، للتحسين من أدائهم العلمي والرفع من مستواهم الأكاديمي، مضيفة أن إعدادها تم بالتعاون مع المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو، مما يجعلها تكتسي أهمية خاصة لما لهذه المؤسسة من سمعة وكفاءة عالية في هذا المجال، بإشراف مباشر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفق منهج تشاركي شمل كل الفاعلين في مجال التعليم العالي.

و أوضحت أنه تم الحرص، خلال هذه العملية، على استكمال جميع المراحل المعتمدة، انطلاقا من تشخيص للحالة القائمة والعمل على محاكاة تطور نظام التعليم العالي، واستخلاص المحاور الاستراتيجية، انتهاءً بإعداد خطة عمل للوصول للأهداف المرجوة؛ مبرزة في هذا الصدد أن التقرير العام المتعلق بهذه الاستراتيجية تم إعداده باللغتين العربية والفرنسية لتعميم الفائدة ولتمكين الجميع من دراستها بصورة متأنية، مؤكدة بأنها ستتيح لصناع القرار وضوح الرؤية وتحديد الأولويات، مما سيساعد في تطوير تعليمنا العالي وتحسين واقعه كمًا وكيفًا.

من جانبه ثمن مدير التخطيط والإحصاء والبرمجة بالوزارة، سيدي ولد مولود، الدور الذي اطلع به الفريق الوطني والمعهد الدولي للتخطيط التربوي من أجل إعداد هذه الاستراتيجية إعدادا علميا يستجيب للمتطلبات الوطنية والدولية الهادفة إلى اعتماد تعليم نوعي ينسجم مع الحاجيات الوطنية في المجال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.

وقال إن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يولي اهتماما بالغا للرفع من مستوى التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال متابعته المباشرة لهذه الاستراتيجية في جميع مراحلها إلى أن اكتملت وأصبحت جاهزة للعرض.

أما رئيس مكتب المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لمنظمة الليونسكو، كوفي سنيا كوبتو، فبين أن هذه الاستراتيجية هي ثمرة عمل مشترك على مدى سنين، بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد الدولي للتخطيط التربوي بداكار، مضيفا أن مسارها تم تمويله كليا من طرف الحكومة الموريتانية، مما يترجم الأهمية الكبرى التي توليها الحكومة الموريتانية لتمويل المشاريع الخاصة بإصلاح التعليم بشكل عام وبصورة مستمرة لبلوغ أهداف التنمية الشاملة.

وأكد على أهمية تنظيم هذا النوع من اللقاءات وضرورة التنسيق والتشاور بين القائمين على التعليم الأساسي والعالي مشيرا إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في العمل على تنفيذ هذه الاستراتيجية.

جرى حفل انطلاق إستراتيجية التعليم العالي بحضور وزيرالتهذ يب الوطني وإصلاح النظام التعليمي محمد ماء العينين ولد أييه، والأمينين العامين لوزارتي الدفاع الوطني والشؤون الاقتصادية والقطاعات الإنتاجية، ومسؤولي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.