رئيس الجمهورية يؤكد محورية تجمع دول الساحل في محاربة الإرهاب

سبت, 2022-02-05 19:59

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن إسكات الأسلحة واستعادة الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية بات من أهم الأولويات وأكثرها ضرورة وإلحاحا، بحكم كونهما "شرطا في إمكان تأسيس تنمية قارية مستدامة".

وأضاف ولد الشيخ الغزواي، في خطاب ألقاه اليوم (السبت) أمام القمة العادية الـ35 للاتحاد الإفريقي باديس أبابا، أن يتعين على دول الاتحاد الإفريقي"الحرص على تضافر جهودهم وعلى تحسين مستوى التنسيق بين هيئاتهم من أجل حفظ السلام ومكافحة الإرهاب والعنف واستعادة الأمن والاستقرار".

وخاطب رئيس الجمهورية قادة المنظمة القارية بقوله:

"يتاكد من التقرير الذي عرض علينا، والذي أحيي ما اتسم به من دقة ووضوح، أن إسكات السلاح، واستعادة الأمن والاستقرار، أصبحا من ألح الأولويات وأقواها ضرورة بحكم كونهما شرطا في إمكان تأسيس تنمية قارية مستدامة.

ولذا يتعين علينا في الاتحاد الإفريقي، الحرص على تضافر جهود مختلف دولنا وعلى تحسين مستوى التنسيق بين هيئاتنا ومنظمتنا الفاعلة على صعيد حفظ السلام ومكافحة الإرهاب والعنف واستعادة الأمن والاستقرار".

وتابع:

"على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها مجموعة دول الساحل الخمس وشركاؤها، والنتائج الملموسة التي تحققت ميدانيا، فإن الوضع الأمني العام في هذه المنطقة لا يزال جد مقلق، فالإرهاب يتمدد، يوما بعد آخر، خارج حدود هذه الدول، مشكلا بذلك خطرا جسيما على القارة بمجملها.

لاشك أن مجموعة دول الساحل الخمس تعاني من نواقص عديدة، و تواجه تحديات متعددة الأبعاد ، غير أنها تظل، في هذه المنطقة، الإطار الأكثر ملاءمة لمواجهة الإرهاب، على نحو فعال.

ولذا فإن على الاتحاد الإفريقي اليوم أن يضاعف دعمه لمجموعة دول الساحل الخمس خاصة في ظروف مراحل الانتقال السياسي التي تمر بها بعض دولها والتي قد تساهم في تعميق هشاشة وضعها العام.

إن مجموعة دول الساحل الخمس، تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، المؤازرة من الاتحاد الإفريقي.

فليس لنا من سبيل غير الحوار، والتعاون، وتنسيق الجهود، لننتصر، جماعيا، على العنف والإرهاب، ولنؤسس معا، لتنمية قارية شاملة ومستديمة"