لبروفسير سيدي الشيخ يكتب ...ارحموا الباحثين عن الذهب

لقد كان إنشاء شركة التعدين الأهلي أو معادن من طرف النظام الحالي منذ سنتين لفتة طيبة نحو  آلاف الشباب الذين تركوا كل شيء من أجل البحث عن الذهب في الشمال ووسط البلاد بعدما اجتاحت حمى التنقيب عن المعدن الأصفر هذه الربوع منذ عشر سنوات مما حتم على الحكومة تنظيم هذا القطاع الذي يقال أنه أكبر مشغل في الوقت الحالي في بلادنا بالإضافة إلى مداخيله المعتبرة من العملة الصعبة التي تدخل يوميا في الخزينة الوطنية...

ولكن لنا أن نعترف أن القليل فد تغير بالنسبة للمنقبين منذ انشاء الشركة رغم إعدادها لشبكة الهاتف والمستوصف واذاعة الذهب وبعض نقاط الماء... لماذا ؟

المنقبون يدفعون الضرائب ويشترون رخص التنقيب ولكن الانهيارات متواصلة والفوضى تعم المكان للأسف...صحيح أن المنقبين يتحملون مسؤولية مخاطرتهم ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسؤولياتها تجاههم.

فلنرحم شباب التنقيب وأسرهم الملهوفة بإعادة التفكير في طريقة مثلى لتجنيب شبابنا مخاطر إضافية باشراكهم هم أنفسهم في جميع الحلول المقترحة ...

ورغم إقرارنا بصعوبة إيجاد حلول جزرية فالوضع أصبح خطيرا خاصة أنه في المقابل تعتبر الحوادث المميتة قليلة في شركتي تازيازت و مسي م المجاورتين لله الحمد.

على الدولة أن تأخذ بتجارب الآخرين في هذا الميدان وأن تستثمر أكثر في وسائل السلامة وخاصة التكوين وآلات الحفر  والإخراج ويبقى الأمل موجودا.. .طابت نهاية الأسبوع عندكم وبين شباب التنقيب الذي يرثى لحاله.

سيدي الشيخ