أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء، أن خروج القوات الفرنسية المنضوية ضمن عملية "بارخان"من مالي بات مسالة وقت؛ مستبعدا انسحاب القوات الفرنسية من منطقة الساحل الإفريقي.
وأوضح لودريان، في تصريحات صحفية أن باريس قررت القيام بإعادة انتشار لقوة بارخان وإجراء تعديل في نطاق عملياتها ضد التنظيمات الجهادية التي تنشط في شريط الساحل والصحراء؛ خاصة في المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
تصريحات لودريان تأتي عشية لقاء حول مأدبة عشاء بقيمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على شرف رؤساء موريتانيا، محمد ولد الشيخ الغزواني؛ والنيجر، محمد بازوم؛ وتشاد، الجنرال محمد إدريس دبي تمهيدا للقمة الأوروبية - الإفريقية المقررة الأربعاء في بروكسيل.
ويرى محللون مهتمون بالوضع الأمني في منطقة الساحل أن باريس تسعى من خلال القمة الرباعية بين ماكرون و ثلاثة من قادة دول مجموعة الساحل الخمس، إلى إيجاد مواقع خارج مالي لنشر قواتها وكذا قوة "تاكوبا" الأوروبية؛ حيث يرجح أغلب هؤلاء أن يتم نشر القوتين في تشاد أو النيجر وربما في بوركينا فاسو التي تلقى رئيس أركان جيشها اتصالا هاتفيا من نظيرته الفرنسية بعد العملية التي شنتها "بارخان" في شمال بوركينا فاسو وأدت لمقتل نحو أربعين من المسلحين الذين نفذوا هجوما مسلحا ضد محمية في بينين قرب الحدود مع بوركينا فاسو.