بعد تسع سنوات من وجودها العسكري في مالي، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا، هذا الخميس، انسحابهم العسكري من هذا البلد، وإنهاء العمليتين العسكريتين لمكافحة الجهاديين "برخان" و"تاكوبا".
وكانت العلاقات بين باريس وباماكو قد تدهورت منذ تراجع المجلس العسكري الحاكم في مالي عن اتفاق لتنظيم الانتخابات في فبراير الجاي، وانتشار مقاتلين من مجموعة "فاغنر" الروسية في البلاد.
و كشفت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، اليوم، أن نحو 2500 إلى 3000 جندي فرنسي سيبقون منتشرين في منطقة الساحل بعد انسحابهم من مالي خلال ستة أشهر.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة، الكولونيل باسكال إياني في مؤتمر صحافي بباريس، إن 4600 جندي فرنسي ينتشرون في قطاع الصحراء والساحل حاليا بينهم 2400 في مالي.
وأضاف "في نهاية (الانسحاب) سيبلغ عددهم بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر".
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ندوة صحفية مشتركة مع الرئيس السنغالي ماكي صال؛ الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، ورئيس المفوضية الأوروبية؛ إن فرنسا وشركاءها الأوروبيين لا يشاطرون المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي "استراتيجيتها ولا أهدافها الخفية"، مبررا بذلك انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من هذا البلد. وأضاف "لا يمكن ولا يجب أن تبرر مكافحة الإرهاب كل شيء، بحجة أنها أولوية مطلقة تحولت إلى تمرين للاحتفاظ بالسلطة إلى أجل غير مسمى".
و قال ماكرون إن عسكريين أوروبيين يشاركون في تجمع القوات الخاصة تاكوبا "سيعاد تموضعهم إلى جانب القوات المسلحة النيجيرية في المنطقة الحدودية لمالي".