الشاعر والدبلوماسي سيدي ولد أمجاد يشيد بزيارة السفير ولد باهية لبيته في باريس

ثلاثاء, 2022-02-22 22:02

أشاد الشاعر و الدبلوماسي سيدي ولد أمجاد بالزيارة التي أداها سفير موريتانيا المعتمد لدى فرنسا، أحمد ولد باهية ، مساء الثلاثاء في بيته بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث تسلم ولد امجاد، مؤخرا، مستشارا من الدرجة الأولى في المندوبية الدائمة لموريتانيا لدى منظمة اليونسكو في باريس.

وأعرب ولد أمجاد، في منشور بحسابه على "فيسبوك"، عن سعادته بزيارة ولد باهية التي وصفها بأنها "بادرة طيبة" من هذا الأخير  واضاف الشاعر والدبلوماسي سيدي ولد امجاد، في منشوره، ان السفير ولد باهية هو اول من بادر بالاتصال به هاتفيا بعد التحاقه بوظيفته الدبلوماسية الجديدة لتهنئته"؛ مضيفا أن ضيفه ابدى اهتماما بالشعر حيث أهداه نسخة من ديوانه الأخير بعنوان "عيون الخيل".

نص التدوينة: 

" تشرفت هذا المساء في باريس بالزيارة التي أداها لي في المنزل صاحب السعادة الدكتور أحمد ولد باهية سفير موريتانيا في فرنسا ، وذلك في بادرة طيبة من سعادته للتواصل عن قرب والسلام على أفراد العائلة وتبادل أطراف الحديث الودي الأخوي فيما بيننا ، ومن تواضعه الكريم انه أيضا هو أول من بادر بالاتصال بي هاتفيا قبل ذلك بعد التحاقي بعملي الدبلوماسي الجديد هنا في باريس .

كانت جلسة طيبة مع شخصية محترمة ، متسمة بأخلاق عالية وبساطة آدرارية أصيلة ، لم تغير فيها المناصب السامية التي شغلها الرجل سابقا اي شيء ، من طبيعته الصرفة التي عرفته بها عن قرب وهو يمشي في شوارع أطار ، وفي مرحلة لاحقة بعد ذلك وقد أصبح أستاذا مرموقا للرياضيات في جامعة نواكشوط العصرية ، ليس هذا فقط بل إنه عندما أصبح وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي وفي وظائف أخرى هامة بعد ذلك، لم يغير حتى عتبة منزله القديم الذي كان يسكن به في احد الأحياء الشعبية العادية بمدينة نواكشوط حتى الآن.

استطرد هذه الملاحظات بهذه المناسبة حول سعادة السفير أحمد ولد باهية ، لأن ما قام به تفضلا وتكرما منه يذكر فيشكر ، وقد تذكرت في هذا السياق مقولة جميلة رواها لي ذات يوم استاذنا الكبير سعادة السفير سيد أحمد ولد الدي ، نقلا عن أحد رواد جيل الاستقلال المؤسس للدولة الموريتانية الأولى، عندما قال تعليقا على احد الوزراء في ذلك العهد وقد زاره في مكتبه بعد تعيينه وكيف كان يتعامل مع المواطنين وضيوف الوزارة : ( من غيرته الوزارة فهي أكبر منه ومن لم تغيره فهو أكبر منها ).

وانا اعتقد ان اخي وصديقي العزيز الدكتور أحمد ولد باهية أكبر من الوزارة والسفارة معا ، لأنه لم يتغير فيه اي شيء يذكر سوى اهتمامه بالشعر، لذلك اخذ منا وادي عبقر جانبا من الحديث، واهديته في هذا السياق الطبعة الأخيرة من ديواني الأخير : ( عيون الخيل ) قبل توديعه بمثل ما استقبلته به من حفاوة وترحيب وتقدير لزيارته الاخوية الخاصة لي في البيت .

".