إلى السيد وزير الزراعة ...

أربعاء, 2022-02-23 16:33

تناهى إلى أسماعنا أن معالي وزير الزراعة سيقوم بتدشين الاصلاحات التي أنجزت في سد مقطع لحجار ، و أن المزارعين مدعوون للحضور و إعطاء ملاحظاتهم على النواقص في الانجاز ، و طلباتهم فيما يتعلق بالسد .

اتسم اللقاء بالمستوى الرفيع من التحضر من الوزير ، و استعداده للاستماع ، و مناقشة كلما عرض.

تدخل المزارعون و أبدوا درجة التلاعب الواضحة في المنجز .

السيد الوزير ، لقد كانت لغتكم واضحة و تنم عن خبرة، و كان هدف الزيارة واضحا ، و هو الاطلاع على مدى مطابقة الإنجاز للمواصفات ، و قد كانت ملاحظات المزارعين واضحة دعمها إطلاعكم المباشر عليها، و قد تم تلخيصها في النقاط التالية :

ـ عدم تغطية ظهر السد بطبقة من الإسمنت المسلح تكون حاجزا دون تسرب المياه التي إن وصلت إلى التربة الطينية ستخربها ؛

ـ عدم تدعيم قاعدة الحاجز بدعامات اسمنتية عند القاعدة من الطرفين ، و عدم رص الصخور في الجانبين بالطريقة المقبولة ؛

ـ الرابط بين (المفرجة) و الحاجز تحتاج للتقوية بالاسمنت ، حتى لا تتسرب المياه بينهما؛

ـ برنامج قطع الأشجار كان ينتظر انتهاء الموسم الزراعي ، و لم ينطلق حتى الآن . و قد وجه المزارعون في السد طلبات للقطاع ، و هي وجيهة ، و تم تلخيصها فيما يلي :

ـ سياج قوي يناسب القرب من المدينة و كثرة المواشي في المدينة و ضواحيها ؛

ـ بناء جسر غرب الحاجز حتى يسهل حركة البضائع ة والناس ، و لحماية حاجز السد من أثر الشاحنات فوقه ؛

ـ زيادة عدد الحواجز المتحركة (أجلف) التي تسد فتحات السد ؛

ـ الحاجة إلى جرارات تحسن من الاستغلال ، و كذلك دراسة وضعية التربة و حاجتها للسماد، لأنها استغلت الكثير من الاستغلال

ـ مراجعة الحماية الصخرية في الجوانب ، و رص الصخور بطريقة أكثر ملاءمة ؛

ـ العمل على إشراك مزارعي السد من المشاريع التنموية التي تتدخل في الولاية في دعم المزارعين ، بتنويع الإنتاج وتحسين الكميات، و إنشاء أحواض عي الجزء الشمالي من أجل الزراعة المروية ، و الزراعة خلف السد .

السيد الوزير ..

رغم روح التفاعل من الفريق ، خاصة مدير الاستصلاح الترابي ، و رؤساء المصالح الجهوية، إلا أن يد السياسة المحلية عبثت بالتغطية الإعلامية ، و بدأت و كأنها استعراض للمنتخببن و الوفد ، و حذف المداخلات و الملاحظات ، و تراجعت الروح السائدة عند المواطنين ، في أن هناك توجها للشفافية و وضوح الرؤية.

لقد أوحت لنا الطريقة الراقية التي أدرتم بها الزيارة أن الأمور قد تغيرت ، و أن الجدية في العمل و الشفافية في التنفيذ هدف واضح في برامجكم ، لكن أيادي فرملة التغيير عمدوا إلى تلطيخ الزيارة للبهرجة لذاتها، و حذف مداخلات المعنيين بالمشروع و تغييب ملاحظاتهم ، لأنهم لا يروقون لهم ..

أعتقد أن الإعلام الرسمي يجب أن يخرج من قزقعة التحجر و الزبونية ، و يكون مرآة نظيفة للواقع ، و ناقلا أمينا للأحداث، أحيي فيكم روح الوطنية الطاغي على خطابكم ، و أنبهكم أن الجانب الإعلامي أساسي لقضايا التنمية ..

إسلمو أحمد سالم