قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي، إن الحكومة غير مسؤولة عن تأخير انطلاق التشاور السياسي؛ مبرزا أنها جاهزة لتذليل الصعاب التي تعيق انطلاقه.
ونبه ولد داهي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم (الأربعاء)، رفقة وزيري العدل والصيد والاقتصاد البحري، أن هذا التأخر يعود إلى تعدد الأراء حول هذا التشاور لدى أقطاب المعارضة، وإذا اتفقت هذه الآراء فإن الأغلبية جاهزة، حيث تم تحديد مناديبها حسب المعلومات المتوفرة.
وأوضح الناطق باسم الحكومة، أن الحكومة درست، خلال اجتماعها اليوم، وصادقت على مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات الهامة، من بينها مشروع قانون ينشئ النظام الخاص للضمانات المنقولة ذات الطابع الاتفاقي، وبيانا حول عملية رمضان لهذا العام.
و فيما يتعلق بقرار وزارة الصحة إنهاء مجانية فحص الحمض النووي PCR لكوفيد19، بين الوزير أن هذا النوع من الفحص يدفع ثمنه في الخارج، والحكومة تحملت تكاليفه خلال فترة معينة، لكنها بعد أن تراجع الوباء قررت التخلي عن هذا القرار، موضحا أنها استثنت المرضى والطلاب والبعثات الرسمية، من القرار، ليكون من يدفع ثمنه فئة قليلة.
وحول إضراب المعلمين والأساتذة، قال الوزير الناطق باسم الحكومة إن نسبة هذا الإضراب لم تتجاوز عشرة في المائة، حسب المعلومات المتوفرة لدى الوزارة المعنية، مشيرا إلى أن ذلك ليس تقزيما للإضراب، وإنما لطمأنة آباء التلاميذ على دراسة أبنائهم.
و أوضح أن الأسرة التربوية تستحق كل شيء وهي المضغة التي إذا صلحت صلح كل شيء، لكن هناك مسائل تتعلق بالميزانية لا تسمح بذلك، مؤكدا عزم الحكومة تحسين وضيعة الأساتذة والمعلمين كلما سمحت الموارد المالية بذلك.
وأضاف أن السنوات الماضية شهدت زيادات بصورة عامة، كما أن الوزارة أعدت برنامجا لتثمين مهنة المدرس يضم في عضويته ممثلين عن عدة جهات حكومية وبعض النقابات التعليمية التي قبلت المشاركة.
وفي جوابه عن سؤال حول ما تم تداوله مؤخرا عن اعتقال بعض الموريتانيين في دولة مالي، أكد أن الاعتقال صحيح وقام به الجيش المالي، وسلم المواطنين للسفارة الموريتانية هناك وهم الآن عندها، مذكرا بالحالة الأمنية التي كانوا يوجدون فيها والتي أدت إلى اعتقالهم