أعلنت الحكومة المصرية، مساء الأربعاء، أنها صوّتت لصالح قرارالجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إدانة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، مؤكدة في الوقت نفسه، رفضها توظيف العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.
وجاء هذا الموقف في بيان للخارجية المصرية، غداة دعوة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي للقاهرة بإدانة العملية العسكرية الروسية، وتزامنا مع تصدر هاشتاغ (وسم) يؤيد موسكو بعنوان "#‘إحنا(نحن)_مع_روسيا، الترتيب الأعلى تداولا في "توتير" بمصر.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، بأغلبية تصويت ساحقة (141 من 193 دولة) قرارا "يأسف للعدوان" الروسي على أوكرانيا، ويدعو موسكو لسحب قواتها فورا.
فيما عارضته 5 دول هي روسيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا ، وامتنعت 35 دولة عن التصويت.
وقالت الخارجية المصرية إن القاهرة صوّتت لصالح القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة "انطلاقا من إيمانها الراسخ بقواعد القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
وأكدت أن "البحث عن حل سیاسي سريع لإنهاء الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية ومن خلال دبلوماسية نشطة، يجب أن يظل نصب أعيننا جميعا".
وشددت على أنه "لا ينبغي أن يتم غض الطرف عن بحث جذور ومسببات الأزمة الراهنة، والتعامل معها بما يضمن نزع فتيل الأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار".
وأكدت القاهرة رفضها توظيف منهج العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولي متعدد الأطراف، من منطلق التجارب السابقة، والتي كان لها آثارها الإنسانية السلبية البالغة، وما أفضت إليه من تفاقم معاناة المدنيين طوال العقود الماضية.