يثمن الطاقم الإداري والتربوي بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية مواقف الرائدة للرئيس محمد ولد عبد العزيز في حفظ وصيانة الهوية الإسلامية للبلد وحرصه على أن يظل للموريتانيا صوت مسموع ومؤثر في كل القضايا العالمية خاصة ما يتعلق منها بالقيم والمقدسات الإسلامية والتي حاول بعض صناع الكراهية النيل منها في استهدافهم للجناب النبوي الشريف الأمر الذى ولد ردة فعل عنيفة من بعض المتطرفين راح ضحيتها طاقم الجريدة الفرنسية التي دأبت على مثل هذه الاستفزازات التي تفسد التعايش بين الشعوب .
وكان رد سيادة منطلقا من موقفه الرافض للعنف كأسلوب للتعامل مع مثل هذه الاستفزازات وفى نفس الوقت مستجيبا لمتطلبات ومحددات الهوية الإسلامية الموريتانية التي تجعل كرامة المسلم وعزته معيارا للتوازن في علاقات المسلمين بغيرهم تمثلا لما وصف به القرآن الكريم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بقوله " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ".
ولقد كان هذا الوصف حاضرا عند سيادة الرئيس حين رفض الحضور للمسيرة التأبينية التي دعى إليها الرئيس الفرنسي لتشييع ضحايا الهجوم على جريدة شارلي ابدو المسيئة وكذلك في استقباله للمسيرة العفوية التي خرجت استنكارا لتكرار نفس الرسوم من الجريدة حيث خاطبهم بأنه لم ولن يحضر لكل تظاهرة تخالف مقتضيات الدين الإسلامي الحنيف وأنه سيقف بحزم في وجه تيارات بث الكراهية والتطرف في الداخل والخارج .
ومن هذا المنطلق فإن الطاقم الإداري والتربوي للمعهد العالي إذ يشيدون بهذا الموقف، يؤكدون على أهمية المؤسسات الحاضنة للثقافة الإسلامية والراعية للمنهج الوسطي الموحد الجامع لكل المكونات الاجتماعية في البلد والتي يعتبر المعهد العالي من أعرقها ولا يخفى اهتمام السيد الرئيس بأن يظل هذا الصرح العلمي استمرارا للمحظرة الشنقيطية مع الأخذ بمفردات الواقع الذى يعيش .