في ظل التطورات الراهنة التي أفرزتها الحرب بين روسيا وأوكرانيا؛ ومساعي الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية نحو فرض مزيد من العزلة والعقوبات الاقتصادية على روسيا، توجه مسؤولون أميركيون كبار إلى فنزويلا للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو؛ سعيا لتحديد ما إذا كانت كراكاس مستعدة للتراجع عن علاقاتها الوثيقة مع روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وذلك حسب ما ذكر مصدر مطلع لوكالة "رويترز".
وهذه أرفع زيارة أميركية لفنزويلا منذ سنوات بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسط حملة من العقوبات الأميركية والضغط الدبلوماسي بهدف الإطاحة بمادورو، الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" New York Times الأمريكية إن وفدا يضم مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، سافر إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس. و
لم يعرف إلى متى سيبقى المسؤولون في فنزويلا أو مع من سيجتمعون.
وتعتبر هذه أرفع زيارة أميركية لفنزويلا منذ سنوات بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسط حملة من العقوبات الأميركية والضغط الدبلوماسي بهدف الإطاحة بمادورو الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يأتي ذلك في الوقت الذي امتنعت فيه فنزويلا وحليفتا أميركا اللاتينية لروسيا، نيكاراغوا وكوبا، هذا الأسبوع عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة التي تدين العملية الروسية في أوكرانيا، وفقًا لما ذكرته الصحيفة، في إشارة إلى أن الدول قد تنأى بنفسها عن العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا.
كما أشار مادورو إلى أنه سيكون منفتحًا على استئناف تجارة النفط الفنزويلية مع الولايات المتحدة بينما يفكر الرئيس جو بايدن في خفض واردات الولايات المتحدة من النفط الروسي.
وقال مادورو، الخميس، بحسب الصحيفة: "هنا يكمن نفط فنزويلا، المتاح لمن يريد إنتاجه وشراءه، سواء كان مستثمرًا من آسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة".
وقطعت فنزويلا والولايات المتحدة جميع العلاقات الدبلوماسية في عام 2019 بعد اعتراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا بعد أن حصل مادورو على فترة ولاية ثانية في انتخابات اعتبرها معظم المجتمع الدولي غير شرعية.
ثم فرضت إدارة ترمب عقوبات على الأفراد المرتبطين بحكومة مادورو وعلى الشركات المتورطة في تصدير النفط الفنزويلي في محاولة لإحداث تغيير في النظام في البلاد.
ورداً على العقوبات، لجأت فنزويلا إلى روسيا وكذلك إيران والصين، للحصول على مساعدات دبلوماسية واقتصادية، حسب ما ذكرت الصحيفة. ولعبت شركات وبنوك الطاقة الروسية منذ ذلك الحين دورًا رئيسيًا في تصدير النفط الفنزويلي.