.jpg)
تم مساء اليوم (الأربعاء) في نواكشوط تدشين عدد من المشاريع التنموية في مجال الطاقة الكهربائية، وذلك بإشراف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني و حضور الوزير الأول محمد ولد بلال.
وينتظر أن تشكل هذه المنشآت الجديدة نقلة نوعية في مجال تعزيز الشبكة الكهربائية على مستوى مدينتي نواكشوط و نواذيبو و مختلف المدن والقرى الواقعة بينهما.
يتمثل أول المشاريع المدشنة اليوم في إقامة خط كهربائي عال الجهد بطاقة 225 كيلوفلت، يربط بين المحطة الكهربائية الهجينة بنواكشوط الشمالية، ومركز شبكة منظمة استثمار نهر السنغال بنواكشوط الجنوبية على مسافة 21 كلم.
و يتيح هذا الخط تعزيز شبكة الكهرباء في مدينة نواكشوط؛ خاصة جزءها الجنوبي الذي كان يشهد نقصا كبيرا في التغطية الكهربائية، وتطوير وتعزيز منظومة نقل وتفريغ الطاقة الكهربائية، وتطوير الربط الكهربائي مع دول منظمة استثمار نهر السنغال.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا الخط 8.525.513 دولار أمريكي بتمويل من الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية.
أما المشروع الثاني فيتعلق بخط عال الجهد تبلغ طاقته 225 كيلو فلت يربط بين المحطة الهجينة آنفة الذكر بولاية نواكشوط الشمالية، و مدينة نواذيبو على مسافة 470 كلم.
وسيعزز هذا الخطو من تأمين إمداد العاصمة الاقتصادية والمنطقة الحرة والصناعات الكبرى الواقعة شمال البلاد، بالطاقة الكهربائية وتنمية النشاط الاقتصادي، وتحسين نسبة النفاذ إلى الكهرباء، وتثمين الموارد الوطنية؛ خاصة الغازية والطاقات الشمسية والهوائية، و تطوير مبادلات الطاقة الكهربائية مع دول الجوار.
وسيمكن هذا الخط من تزويد المدن والقرى الواقعة على مساره بالطاقة الكهربائية خصوصا مدينة الشامي وتازيازت وبولنوار، كما سيمكن من ربط المحطة الهوائية 100 ميغاوات في بولنوار بالشبكة الكهربائية الوطنية.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا الخط 47,8 مليار أوقية قديمة، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و بنك أكزيم الهندي. المشروع الثالث الذي تم تدشينه، في نفسرالسباق، يتعلق بالمقر الجديد للشركة الموريتانية للكهرباء، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 97.925.200 أوقية.
ويقع المقر الجديد، الذي سيوفر مكانا مناسبا للشركة؛ من أجل إدارة أعمالها على مساحة تقدر ب 745 6 م2، ويتكون من 4 طوابق إضافة إلى الطابق الأرضي، تضم 144 مكتبا و 15 قاعة للإجتماعات.
حضر حفل التدشين، فضلا عن الوزير الاول، كل من رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه، ورئيس المجلس الدستوري جالو مامادو باتيا، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية آدما بوكار سوكو، وأعضاء الحكومة، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، و والي انواكشوط الغربية، ورئيسة جهة انواكشوط، وعمدة بلدية تفرغ زينة، وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلو بعض الهيئات الدولية المعتمدون في موريتانيا.
