دعت كل بعثة الأممية في السودان (يونيتامس) و مفوضية الاتحاد الإفريقي، اليوم (الخميس)، إلى خلق مناخ يتيح إجراء حوار يضمن خروج السودان من أزمته الراهنة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس، ومبعوث الاتحاد الإفريقي للسودان، السفير محمد الحسن ولد لبات، اليوم في الخرطوم، تناقلتها وسائل إعلام محلية.
وطالب بيرتس بـ"ضرورة خلق مناخ لإجراء حوار حقيقي، وضمان حق التظاهر السلمي، وإنهاء الاعتقالات التعسفية والإفراج عن المعتقلين السياسيين"؛ داعيا إلى "التعاون في محاولة لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية الناتجة عن انقلاب 25 أكتوبر الماضي".
و أضاف أن "الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ملتزمان بالعمل لإيجاد حل سلمي يقود السودان إلى انتقال ديمقراطي (..) ونحن مستعدون لتسهيل العملية السلمية ولسنا هنا لفرض حل على البلاد، لأن الحل يجب أن يكون سودانيا".
و تابع الدبلوماسي الأممي: "ليس لدينا وقت كافٍ في ظل التدهور الأمني والاقتصادي والموت في الشوارع، إذ لم يصل السودان إلى حل للأزمة قبل حلول يونيو المقبل، فإن الأوضاع ستتعقد بصورة أكبر"؛ مبرزا أن "اللقاءات السابقة مع أصحاب المصلحة السودانيين هدفها الوصول إلى وضع دستوري جديد والانتقال إلى المسار الانتقالي نحو الحكم المدني الديمقراطي والسلام في السودان".
بدوره دعا مبعوث الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات، إلى "إسراع الفاعلين السياسيين نحو تراضي وطني يعيد البلاد إلى الشرعية الدستورية الانتقالية وإيقاف إجراءات انقلاب 25 أكتوبر الماضي"؛ مضيفا: "لا بد من ترتيبات دستورية جديدة سواء بتعديل الوثيقة الدستورية السابقة أو إعداد وثيقة دستورية جديدة".
ومضى ولد لبات قائلا: "نحن هنا تحت تصرف السودانيين وندعوهم إلى استغلال الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ونحثهم على التوافق على الحد الأدنى"، حسب المؤتمر ذاته.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش تلك التهمة.