.jpg)
يجمع المراقبون الذين أتيحت لهم زيارة المملكة المغربية خلال السنوات القليلة الماضية، على أن المملكة شهدت، منذ تولي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه، مسارا غير مسبوق من التطور العمراني؛ لافتين إلى أن هذه "الثورة العمرانية الكبرى" طالت مختلف مدن المملكة وبنيتها التحتية، من خطوط طرقية، وسكك للقطارات السريعة، وطرق سيارة و جسور متعددة الاتجاهات.
غير أن أبرز ما يلفت انتباه زوار المملكة هو مستوى اللامركزية في هذا المجال حيث لم تعد الرباط والدار البيضاء وطنجة، مثلا، أكثر جذبا للزوار من فاس أو مراكش أو العيون أو آسفي أو الداخلة.. فالأمر يتعلق بتنمية محلية شاملة وعابرة للمسافات..
كما لم تقتصر النهضة العمرانية في المغرب على إنشاء وبناء البنى التحتية الطرقية أو المراكز العقارية والمنشآت الخدمية فحسب، بل شملت كذلك ترميم وتحديث جوامع أثرية، و عمارات تعود لحقب حضارية عريقة، وجوامع أسست قبل قرون بمآذن تشكل اليوم علامة معمارية مغربية لا نظير لها.
كما يعتبر برج محمد السادس في الرباط الذي أصبح شبه جاهز ، أطول برج في إفريقيا .
