قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي، أن اختيار مؤسسة تربوية لتنظيم فعاليات أسبوع اللغة الفرنسية والفرانكفونية، يشكل دلالات عديدة و رسالة الواضحة بأن "المدرسة هي الأمثل لتعلم اللغات أولا، وهي الأداة الأنجع لإشاعة القيم والمثل عموما، وبالأخص قيم الفرانكفونية المبنية على السعي من أجل التنمية، عبر كل مظانها وأدواتها مثل التعليم، الديمقراطية، والحرية، والمساواة ومشاركة المرأة وتفعيل دورها في الحياة العملية والسياسية".
وأوضح ولد داهي، خلال إشرافه مساء امس (السبت) في نواكشوط على انطلاق أسبوع اللغة الفرنسية والفرانكفونية ، المنظم من طرف الجمعية الموريتانية لفرانكفونية بالتعاون مع تجمع الرماليات المدرسي الحر، أن الفرانكفونية "فضاء ثقافي ومعرفي يتجاوز كل الاعتبارات الضيقة إلى مفاهيم رحبة تسع كل بني البشر، دون أن تضع مميزات بينهم"؛ مبرزا أنها "تعيش وتتطور وتترسخ ضمن التعددية واحترام خصائص الآخر وخصوصية واختياراته".
من جانبه بين رئيس الرابطة الموريتانية للفرانكفونية، أحمد ولد حمزه، جهود الرابطة من أجل أن تكون للهيئات الثقافية الرسمية "مشاركة على أعلى مستوى في تنظيم هذا الأسبوع، نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها في ميدان الثقافة و على الصعيد الجيوسياسي".
وأضاف ولد حمزة أن تعلق الرابطة بالفرانكفونية ”يأتي من اقتناعها بأن الغة الفرنسية التي أصبحت ملكا للشعوب، والتي يتقاسمها، أكثر من الفرنسيبن انفسهم، هي لغة إضافية لشعبنا المتنوع الثقافات".
أما القائمة بالأعمال في السفارة الفرنسية بنواكشوط، كاترين ديسبارت، فاعربت عن شكرها لكل من ساهم في "إشاعة اللغة الفرنسية والتوسع الفرانكفوني، وكل الفاعلين الذين بفضلهم تعيش اللغة الفرنسية في موريتانيا، والذين يجددون لها كل سنة حبهم وألتزامهم".
وأشارت إلى أن السنوات الماضية أثرت سلبا على الأسبوع الثقافي، إلا أنه تمت مواءمة الأنشطة الفرانكفونية مع هذه الظرفية.