وزير الداخلية يطمئن سكان القرى الحدودية بشأن حماية و تأمين المنطقة (صور)

اثنين, 2022-03-14 10:24

عقد الوفد الحكومي رفيع المستوى، الذي يزور بعض البلدات والقرى الحدودية في ولاية الحوض الشرقي؛ والذي يقوده وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك، و يضم وزير الدفاع الوطني حنن ولد سيدي؛ اليومين الماضيين، لقاءات ميدانية مع السكان في قريتي بغلة وحاسي أحمد سالم التابعتين لبلدية عدل بكرو،  قبل أن يزور الوفد قرى كرفي، و تيدوم الملدة، وسير جوبة،  وآركن في مقاطعة باسكنو.

و قد خصصت سلسلة الاجتماعات في هذه القرى الواقعة على الشريط الحدودي مع جمهورية مالي ، لإطلاع السكان على فحوي البيان المشترك بين الحكومتين الموريتانية والمالية لتفادي تكرار الأحداث الأخيرة التى راح ضحيتها عدد من مواطنينا الأبرياء.

وفي كلمة له  بالمناسبة، أبلغ وزير الداخلية تحيات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى لسكان المنطقة وتضامنه معهم في محنتهم، كما طمأنهم  على مواصلة جهود الدولة لضمان تأمنيهم وتأمين ممتلكاتهم، مضيفا أن السلطات العمومية حرصا منها على حسن الجوار والروابط الأخوية مع الجارة المالية، اتخذت مع الجانب المالي عدة إجراءات لمنع تكرار هذه الاحداث.

واستعرض  الوزير النقاط التى تم الاتفاق عليها بين البلدين،  خاصة منها تشكيل بعثة مشتركة مؤقتة لكشف الحقائق، مكلفة بتسليط الضوء على الأحداث الأخيرة في العطاي، على أن تباشر مهامها قريبا، وإبلاغ الجانب الموريتاني في أقرب الآجال، بنتائج التحقيق الذي بدأته الحكومة المالية بخصوص أحداث 17 يناير 2022 في اقور؛ ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة بأقصى ما تسمح به التشريعات المالية و إنشاء إطار للتشاور والتبادل وتقاسم المعلومات للحيلولة، بصورة فعالة، دون تكرار مثل هذه الأحداث و تنظيم دوريات مشتركة على طول الشريط الحدودي.

و أعلن  الوزير أن السلطات الوطنية العمومية، وبتنسيق مع الجارة المالية، بدأت تحقيقا معمقا للوصول إلى حيثيات الأحداث الاخيرة .

و عبر متحدثون باسم  سكان القري الحدودية المزورة  عن شكرهم لرئيس الجمهورية  محمد ولد الشيخ الغزوانى، على العناية الكبيرة التي يوليها لمواطنيه أينما كانوا، مشيدين بمستوي تعاطي السلطات العليا في البلاد مع الأحداث الأخيرة، والذي يعكسه المستوي الرفيع لهذا الوفد؛ وتقدموا ببعض المطالب الملحة وفي طليعتها حل مشكل العطش وضرورة توفير الأعلاف خاصة في هذه الفترة .

وفي معرض ردوده على هذه المداخلات، أكد وزير الداخلية واللا مركزية أن قطاع المياه أوفد فرقا فنية إلى قرية بغلة من أجل البحث عن أنجع الطرق لتزويدها بمياه الشرب التي سيتم العمل على أن تصل كافة هذه القري.

وبخصوص توفير الأعلاف هذه السنة أكد أن الأعلاف وصلت منها كميات معتبرة للولاية؛ مضيفا أن السلطات الإدارية تعمل على وضع خطة معقلنة لتوزيعها وبكميات كافية في هذه المناطق وفي أقرب وقت ممكن.

و أوضح  الوزير أن ولاية الحوض الشرقي، نظرا لما لها من خصوصية اقتصادية واجتماعية،حظيت باعتماد الحكومة مقاربة جديدة للدفع بعجلة تنميتها تجسدت من خلال إنشاء مشروع خاص بهذه الشأن.

 و ضم الوفد، فضلا عن وزيري الداخلية والدفاع الوطني ووالي الحوض الشرقي، كلا من المدير العام للأمن الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي، وقائد اركان الحرس الوطنى الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين ألمين، وقائد اركان الدرك الوطنى اللواء عبد الله ولد أحمد عيشة، والقائد المساعد لأركان العامة للجيوش اللواء حبيب الله ولد النهاه، ومدير المخابرات الخارجية والتوثيق اللواء حننا ولد هنون، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة وعدد من الضباط السامين.