قرر رئيس المحكمة الاسبانية المكلفة بالتحقيق في قضية دخول زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي إلى اسبانيا بطريقة غير قانونية؛ إبقاء وزير الخارجية السابق أرانشا غونزاليس لايا قيد التحقيق، مع الأمر بالتحقيق مع رئيس الأركان السابق كاميلو فيلارينو، والتلميح بتورط رئيس الحكومة بيدرو سانشيز من خلال إعطاء أوامر بتنفيذ تلك العملية. وقالت وسائل اعلام اسبانية، اليوم (الثلاثاء)، إن القاضي رافائيل لاسالا يرى أن عملية تسهيل دخول غالي إلى البلاد يجب أن تكون بتوجيه من رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، لأنها تمت بتنسيق بين وزارات الخارجية والدفاع والداخلية، وأنه “لم يكن بإمكان أي من رؤساء هذه الإدارات العمل خارج مجال صلاحياتهم المحددة”.
وجاء دخول غالي ، بحسب القاضي ، وسط تكتم رسمي “حتى لا يتعارض مع مصالح دولة مجاورة“، مضيفا أن ابراهيم غالي لم يخضع لأي رقابة على جوازات السفر من قبل الشرطة الوطنية أو الحرس المدني، ودخل لاحقًا مستشفى لاريوخا تحت اسم مستعار.
هذه المعطيات الجديدة، كشفت عنها وسائل الإعلام، في الوقت الذي تحاول الحكومة الإسبانية استعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع المغرب، بعدما دخلت في أزمة خانقة منذ ما يقارب السنة بسبب قضية إبراهيم غالي.
وجمع لقاء هو الأول من نوعه، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قبل أيام في العاصمة البلجيكية بروكسل على هامش قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي؛ إلا أن اللقاء لم تعقبه أي تصريحات جديدة، باستثناء التأكيد الإسباني على أهمية العلاقات مع المغرب، فيما لم تصدر تصريحات تذكر عن الجانب المغربي بهذا الخصوص. لقاء سانشيز وبوريطة، حضرته كذلك سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، والتي غادرت إسبانيا قبل أشهر على خلفية الأزمة، ووجه وزير الخارجية الإسباني خوييه مانويل ألباريس دعوة رسمية للمغرب، من أجل إعادتها لممارسة مهامها في مدريد، وهي الدعوة التي لم تتفاعل الرباط معها.