أشرف وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، المختار ولد داهي؛ مساء اليوم (الأربعاء) في نواكشوط، انطلاق اجتماع اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب الذي تستضيفه رابطة الصحفيين الموريتانيين.
رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين، موسى ولد بهلي رحب، في كلمة له بالمناسبة، برئيس وأعضاء لجنة الحريات بإتحاد الصحفيين العرب؛ متمنيا النجاح لأعمال هذه الدورة التي تستضيفها نواكشوط للمرة الثانية.
أما رئيس اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عبد الوهاب زغيلات فأوضح، بذات المناسبة، أن "الحديث عن الحريات في العالم العربي لابد أن يتعرض صاحبه لواقع الحريات الصحفية في فلسطين"؛ مضيفا: "لدينا زملاء في دول عربية يعانون يوميا من القتل والاضطهاد مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا".
وقال إن وضع الحريات في العالم العربي "سيء للغاية"، مؤكدا أنها "ضاعت بين قوانين الطوارئ والأزمات الطارئة" .
وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، المختار ولد داهي، استهل خطابه المعلن الانطلاقة الرسمية لأعمال اجتماع نواكشوط، بالترحيب بضيوف موريتانيا، مبرزا أن انعقاد هذا الاجتماع المتعلق بالحريات الإعلامية، يشكل "سانحة جميلة في مناسبة مهمة، ذات صلة لواحدة من أعظم القيم التي سعى الإنسان وبذل، باكرا من اجلها".
واعتبر الوزير أن "الحرية هي "أساس الوجود ومنطلقه؛ بل هي أساس ومناطق مخاطبة الإنسان؛ أي إنسان، وفق أي سياق شرعي أو قانوني"؛ مبرزا أن موريتانيا "تحتل مكانة متقدمة على قائمة بلدان المنطقة في مؤشر حرية الإعلام، والواقع يقول بانعدام أي مضايقة بسبب حرية الرأي".
خلال افتتاحه للدورة، إن الحرية هي أساس الوجود ومنطلقه، مؤكدا أنه بدون إعلام حر لايمكن الحديث عن ديمقراطية جادة.
وأضاف ولد داهي، أن موريتانيا تحتل مكانة متقدمة في تصنيف حرية الصحافة في العالم العربي مضيفا أن الواقع يؤكد أنه لايوجد سجين رأي في البلد.
وأوضح الوزير أن اجتماع اللجنة الدائمة للحريات العامة باتحاد الصحفيين العرب، مناسبة مواتية لتأكيد إرادة رئيس الجمهورية الصادقة في تجذير حرية التعبير، مضيفا أن لجنة إصلاح الإعلام أعدت خطة متكاملة لإصلاح القطاع ستعمل الحكومة على تطبيقها على أرض الواقع في أقرب الآجال.
وشدد ولد داهي، على ضرورة التفريق بين مفهومي الحرية والفوضى، مؤكدا أن من واجب الدولة حماية أعراض المواطنين، ومطالبا المؤسسات الإعلامية بمساعدتها على ذلك.