وحدة من الدرك الوطني تلتحق بفيلق حفظ السلام الموريتاني بإفريقيا الوسطى

أربعاء, 2022-03-23 12:59

أقلعت، صباح اليوم (الأربعاء) من مطار أم التونسي الدولي بنواكشوط، طائرة نقل تقل أفراد الوحدة الثانية عشرة من الدرك الوطني، متوجهة إلى بانغي؛ عاصمة جمهورية إفريقيا للوسطى، وذلك للالتحاق بالفيلق الموريتاني العامل ضمن بعثة الأمم المتحدة لإرساء السلام في هذا البلد (مينوسكا).

كان في وداع الوحدة المغادرة في المطار، وزير الدفاع الوطني حننه ولد سيدي وقائد أركان الدرك الوطني اللواء عبد الله ولد أحمد عيشه.

وتتكون هذه الوحدة، التي ستخلف إخرى أكملت مأموريتها، وينتظر أن تعود مساء هذا اليوم إلى أرض الوطن على متن نفس الطائرة؛ من 140 عنصرا بينهم عدد من الضباط وضباط الصف والدركيين، موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني وثالث للوجستيك.. وهي مجهزة بكافة اللوازم الضرورية وتتوفر على جميع الكفاءات والتخصصات المهنية المطلوبة في هذا النوع من المهام الدولية.

وأبلغ قائد أركان الدرك الوطني أفراد الوحدة تحيات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وثقته التامة في قدرة المعنيين على لعب الدور المنوط بهم في مهمتهم النبيلة كسفراء لوطنهم لدى هيئة الأمم المتحدة.

ودعا قائد أركان الدرك الوطني أفراد الوحدة إلى المحافظة على المكاسب الهامة والمشرفة التي حققتها الوحدات السابقة وبذل الغالي والنفيس من أجل تمثيل الوطن والقوات المسلحة الموريتانية أحسن تمثيل في هذه المهمة الدولية، معربا عن أمله في عودة المعنيين إلى وطنهم أكثر خبرة وأحسن تكوينا.

من جانبه بين قائد المكتب الثالث بقيادة أركان الدرك الوطني العقيد محمد ولد أيده، في تصريح صحفي على هامش مراسم التوديع، أن الدرك الوطني "دأب منذ 2015 على المشاركة في عمليات حفظ النظام الجارية تحت مظلة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا بوحدات مدربة ومجهزة بشكل جيد لهذا النوع من المهام الدولية".

وأضاف أن هذه الوحدة، كسابقاتها، "تلقت خلال الأشهر الماضية تدريبات مكثفة على مهامها الجديدة والمتمثلة أساسا في عمليات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات السامية في الدولة المضيفة والاستجابة لطلبات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والقانون الإنساني في بلد مضطرب".

وكانت هيئة الأمم المتحدة قد بعثت في وقت سابق بتهنئة مكتوبة إلى قيادة أركان الدرك الوطني تشيد فيها بمشاركة وحدات الدرك الوطني المشرفة لكل الموريتانيين وتطالب فيها بتعزيز مهمتها بوحدات جديدة من نفس القطاع.

وتأتي هذه التهنئة تقديرا للدور الريادي الذي لعبته وحدات الدرك الوطني المتعاقبة على تأمين المنشآت الحيوية، مثل مقري الوزارة الأولى والجمعية الوطنية، والذي تميز بالاحترافية والإخلاص لصالح الشعب والهيئات الحكومية في جمهورية وسط إفريقيا بكل حياد ومسؤولية وانضباط.

حضر حفل توديع هذه الوحدة اللواء أحمد محمود ولد الطائع، مدير إدارة المصالح التقنية بقيادة أركان الدرك الوطني، وعدد من الضباط قادة المكاتب والمديريات بقيادة الأركان.