احتضنت مدينة كيهيدي؛ عاصمة ولاية كوركول، جلسة عمل مخصصة لمتابعة وتقييم أداء مشروع تنمية الشُّعب الشاملة (PRODEFI) الذي تشمل تدخلاته 6 ولايات هي ولايات الحوضين، ولعصابه، وكوركول ولبراكنه، وكيديماغا .
ويرمي المشروع إلى تطوير خمس شُعب هي: الخضروات، والدواجن، والألبان، والمواد الغابوية الغير خشبية، والأسماك القارية؛ بحيث يقوم باستصلاح مزارع الخضروات، وتزويد التعاونيات بالمدخلات الزراعية، إلى جانب ذلك يهتم المشروع بتكوين الكادر البشري في مجالات الزراعة، والتنمية الحيوانية، وتقنيات الاستزراع السمكي.
ويشارك في الورشة مستفيدون من تدخلات المشروع، في ولايات كوركول ولبراكنه، وكيديماغا؛ وذلك من خلال عروس تتناول إنجازات المشروع بالإضافة إلى تحيين مطالبهم بشأن البرامج المزمع تنفيذها خلال المراحل القادمة من تدخلاته.
منسق المشروع عبد القادر المصطفى محمد السالك أكد، في كلمة ألقاها خلال جلسة العمل، أن هذا اللقاء يهدف إلى تعميق النقاش حول واقع تدخلات المشروع، وآراء المستفيدين منه، مع بلورة تصور واضح لآفاقه المستقبلية؛ معربا عن خالص شكره لكل الشركاء، وخاصة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (FIDA) على مواكبته لمختلف أنشطة المشروع بالدعم المادي السخي، والوسائل اللوجستية المختلفة، إضافة إلى التكوين، والتأطير المستمر، لصالح الكوادر البشرية للمشروع.
أما مستشار والي كوركول المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية، محمد جدو العيل، فثمن جهودَ المشروع التنموية التي ساهمت في تطوير مختلف الشُّعب الريفية ضمانا لتعزيز الأمن الغذائي في الأوساط الهشة.
وبدوره أوضح رئيس بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بيير لگال، أن تقييم التدخلات، ومناقشة نتائجها، وانعكاساتها ميدانيا، واستعراض التحديات، وتحيين المطالب، تشكل كلها أولويات قصوى لوضع تصور متكامل لمستقبل الخطط والبرامج التنموية المنوطة بالمشروع.
كما قدم رئيس وحدة المشروع بولاية كوركول عبد الله السالم ولد للاه عرضا عن أبرز تدخلات المشروع في الولاية، وما حظيت به مختلف الشعب من تمويلات و برامج تكميلية؛ مستعرضا خلاصة التجارب الميدانية، وأهمية سلسلة التكوينات المستمرة في تطوير المهارات المناسبة للنهوض بالزراعة والصيد القاري .