عقد مكتب مجلس نواب الشعب التونسي، الإثنين، اجتماعا برئاسة زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي؛ تقرر خلاله عقد جلستين علنيتين، الأولى يوم الأربعاء "للنظر في إلغاء الإجراءات الاستثنائية" المعمول بها منذ يوليو الماضي، و"جلسة عامة ثانية يوم السبت المقبل للنظر في الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة"؛ وهو ما شكل تحديا صارخا للرئيس قيس سعيّد.
و أشار البرلمان التونسي إلى أنه سيعقد جلسة عامة الأربعاء في تحد للرئيس قيس سعيد الذي علق أعمال المجلس واحتكر صلاحياته كاملة، وفقا لقرار صادر الاثنين عن مكتب مجلس نواب الشعب، وهو هيئة تضم رئاسة البرلمان وممثلي الأحزاب الممثلة فيه.
وأوضح بيان صحفي صادر عقب الاجتماع أن هذا المكتب أقر "عقد جلسة عامة يوم الأربعاء للنظر في إلغاء الإجراءات الاستثنائية (التي قررها الرئيس سعيد) وجلسة عامة ثانية يوم السبت للنظر في الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة".
لكن مكتب المجلس برئاسة زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، لم يذكر ما إذا كانت الجلسة العامة ستنعقد في مقر المجلس المغلق منذ انقلاب الرئيس، أو عبر الإنترنت.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الجلسة العامة المعلنة إلى تفاقم الأزمة السياسية في مهد الربيع العربي في وقت تواجه البلاد أيضًا أزمة اجتماعية واقتصادية خطيرة.