أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أن هناك “فرصة سانحة” لحل النزاع في الصحراء الغربية؛ مبرزا أن موقف مدريد الداعم لخطة الحكم الذاتي هو مجرد “خطوة أخرى لحل هذا النزاع”.
و دعا سامجيز، في الوقت ذاته، المعارضة في بلاده إلى “تقييم مدى تعقيد العملية ودعمها”؛ مضيفا أنه لا يقلل "من أهمية القرار الذي تم اتخاذه بإرادة كاملة، والذي يروم إلى اتخاذ خطوة إلى الأمام” في قضية وصفها بـ”المعقدة للغاية”، ومخاطبا المعارضة بالقول: “ما أطلبه هو أن تقدروا هذا التعقيد”.
وأشار إلى أن “إسبانيا قبلت بالفعل بخطة الحكم الذاتي في عام 2007 عندما قدمتها السلطات المغربية إلى رودريغيز ثاباتيرو” وفي عامي 2012 و 2015، يضيف سانشيز “قيل إن إسبانيا رحبت بخطة الحكم الذاتي في حكومة ماريانو راخوي”، كما ذكّر “بالجهود الجادة وذات المصداقية من قبل المغرب “.
وتابع رئيس الحكومة الإسبانية، مدافعا عن خيار الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل أزمة الصحراء: “إننا نواجه فرصة فريدة لحل الصراع العالق منذ 46 عامًا”، لافتا أن موقف إسبانيا “يتماشى مع موقف شركائنا الأوروبيين”، مذكرا بموقف دول مثل فرنسا وألمانيا، وكذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن .
ووصل رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، الأربعاء الماضي، إلى سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين بعد الإعلان عن بدء مرحلة جديدة في العلاقة مع المغرب بعد تغيير موقف حكومة مدريد بشأن النزاع في الصحراء.
وكان سانشيز قد وجه رسالة إلى العاهل المغربي االملك محمد السادس ، يعلن فيها عن دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي والتعهد بعد التصرف بشكل ينافي قيم الثقة بين البلدين، وهي الرسالة التي رحب بها المغرب واعتبرها نقطة مناسبة من أجل اطلاق بداية جديدة لعلاقات التعاون بين البلدين.
ومن المرتقب، أن يزور وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، المملكة المغربية يوم الجمعة القادم.