سقوط رئيس وزراء باكستان، بعد مصافحة بوتين

أحد, 2022-04-10 16:06

غادر رئيس وزراء باكستان، عمران خان، منصبه؛ الأحد بعد فشله في تجنب التصويت بحجب الثقة على مستوى مجلس النواب الباكستاني؛ إذ قصت المحكمة الدستورية ببطلان قراره حل البرلمان.

وبهذه الإقالة يكون نجم الكريكيت السابق، البالغ من العمر 69 عاماً قد سار على نهج أسلافه الذين اعتقلوا على منصب رئيس الوزراء في باكستان، حيث لم يتمكن أي رئيس حكومة على إكمال ولايته؛ وإن كان الفرق أتى هذه المرة من كون خان أقيل بحجب الثقة عنه داخل البرلمان وليس بانقلاب عسكري.

يشير الوقائع والمعطيات على الأرض إلى أن رئيس الوزراء المخلوع تبنى، منذ وصوله إلى السلطة عام 2018، خطابا أكثر انتقادا وأقل مجاملة للولايات المتحدة الأميركية؛ خاصة ما يتعلق بسياساتها في العراق وأفغانستان، مثلا.

لكن خان بدا، في المقابل، أقل "عدائية" وانتقاداً في وجه حركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان بأغسطس الماضي، إثر انسحاب القوات الأميركية بعد ما قارب الـ 20 عاما؛ كما أعرب مرارا عن رغبته في الاقتراب أكثر من الصين.

لكن يبدو أن زيارته إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عشية انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي زادت الطين بلة، بحسب ما ألمحت تقارير أجنبية عدة.

وكان الرجل الذي قاد فريق الكريكيت الوطني الباكستاني، قبل 20 سنة، إلى فوزه الوحيد بلقب كأس العالم في 1992، اتهم واشنطن صراحة بالسعي إلى الإطاحة به، بعد زيارته موسكو.

رغم كل ذلك، لا تقتصر أسباب رحيله على ذلك،

فالرجل الذي فاز عام 2018 بالسلطة، عبر إطلاقه شعارات شعبوية تجمع بين وعود الإصلاح الاجتماعي والمحافظة الدينية ومكافحة الفساد، ورث وضعا اقتصاديا مثقلا بالمشاكل.