شكلت ولاية نواكشوط الشمالية ثاني محطات زيارات المعاينة والاطلاع التي بدأها وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، الأسبوع الماضي بولاية نواكشوط الجنوبية ضمن برنامج زيارات مماثلة لمختلف ولايات الوطن.
زيارة الوزير، اليوم (الخميس) لولاية نواكشوط الشمالية ، بدأها باجتماع داخل مقر الولاية؛ بين خلاله أن موريتانيا تشهد حاليا مرحلة جديدة تتسم بالتعاطي بأسلوب يطبعه الإنفتاح والسلاسة في التعامل مع المواطنين؛ طبقا لما يضمن إرساء وتعزيز روح الثقة بينهم مع الدولة، انطلاقا من التوجيه الواضح والصريح الذي حمله خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 24 مارس الماضي، والذي ركز على وجوب خدمة المواطن بوصفه حجر الزاوية في مشروعه المجتمعي الوطني.
واغتنم الوزير لقاءه الذي تم بحضور المسؤولين الإداريين، والعمد، وممثلي الأجهزة الأمنية، ورؤساء المصالح الجهوية؛ فذكر الجميع بالتعليمات الرئاسية للولاة حول ضرورة الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بهم على أكمل وجه؛ مبرزا أنه يدرك تماما حجم وجسامة المسؤوليات من جهة، وبعض العقبات المطروحة من جهة أخرى.
وقال إنه على الرغم كل ذلك فإن العمل يجب أن يتم بحكمة وحنكة، وبالشكل الذي يخدم تطلعات المواطن ويعزز ثقته في الدولة ومؤسساتها؛ مبينا أن وزارة الداخلية واللامركزية تعكف على خطط ستمكن من القيام بجرد شامل، من شأنه تشخيص الواقع بمختلف حيثياته وبالتالي التعامل معه بالشكل الذي يحقق الأهداف.
و شدد وزير الداخلية واللامركزية على ضرورة اعتماد مبدإ التنبؤ والاستشراف واحترام المساطر الإدارية والإجراءات والممتلكات العامة، و أبعد من ذلك احترام المواطن والقرب منه.
زيارة الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين لولاية نواكشوط الشمالية شملت، كذلك، المكاتب الإدارية للولاية ومكاتب مقاطعة توجنين وبلدية تيارت، حيث كان الوزير حريصا، في كل محطة، على استبيان المشاكل واقتراح الحلول لها.