أبلغ وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر، المدراء العامين بشركات الاتصال الثلاث الحائزة على رخص العمل في موريتانيا؛ مستوى الإهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للتحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، باعتبارها من أهم الأدوات نجاعة لمكافحة الإقصاء وضمان شمولية النفاذ للخدمات أمام المواطنين، أيا كانت ظروفهم الاقتصادية ومستوياتهم الثقافية، وموقعهم الجغرافية؛ مبينا أن إنشاء هذا القطاع الوزاري يدخل ضمن هذا الاهتمام.
واستعرض الوزير، في لقائه بالمدراء العامين لشركات "ماتل"، "موريتل" و "شنقيتل"، النقص الملاحظ على مستوى التغطية ورداءة الخدمات التي تقدمها شركاتهم في بعض المناطق؛ منوها بالاستثمارات التي قدمتها الدولة في مجال البنية التحية، سواء منها توفير السعات الخارجية من خلال الربط بالكابل البحري، أو على مستوى الشبكة الوطنية من خلال بناء 1650 كلم من الالياف البصرية في إطار مشروع الربط الوطني.
و أكد التزام قطاعه بالاستمرار في تقديم المزيد في هذا الصدد. وألزم ولد الشيخ الكبير شركات الاتصال باحترام المواصفات التعاقدية في دفاتر الالتزام في مجال توفير التغطية وبالجودة المنصوص عليها، مبديا استعداد القطاع للتعامل مع كل القضايا التي من شأنها المساعدة في حل المشاكل المطروحة من أجل تطوير خدماتهم.
وقال ولد مولاي الطاهر إن اهتمام رئيس الجمهورية بالتحول الرقمي والابتكار، يفرض على الشركات الابتكار في تقديم الحلول وتحسين جودة الخدمات ومواكبة تطلعات المواطنين وتلبية حاجاتهم في هذا الصدد.
بدورهم، شكر المديرون العامون للشركات المعنية الوزير على الاستقبال وكذا الاستعداد الذي عبر عنه في التعاطي معهم كفاعلين أساسيين في هذا القطاع.
كما شرحوا جملة من التحديات التي ساهمت بالنسبة لهم في خلق هذه الظروف واستعرضوا الجهود التي يقومون بها في سبيل الرفع من خدماتهم، معبرين عن حاجتهم لدعم القطاع الوصي في حل بعض الإشكالات التي يعانون منها.