فبعد التحالف مع حزب " الخضر"، وفي خطوة جديدة نحو توحيد صفوف أحزاب اليسار الفرنسية، أعلن حزب "فرنسا الأبية" (أقصى اليسار) بزعامة جان لوك ميلانشون، توصله لاتفاق مبدئي مع الحزب الاشتراكي، بخصوص الاستحقاقات التشريعية المزمع إجراء دورتها الأولى في 12 يونيو المقبل.
وأعلن الحزبان، الأربعاء، عن "اتفاق مبدئي" بشأن الانتخابات التشريعية الفرنسية، بينما تجري المناقشات من أجل اتفاق شامل بين اليسار الراديكالي والحزب الاشتراكي في "الطريق الصحيح"، على ما أكد مصدر في قيادة الحزب الاشتراكي لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويسعى ميلانشون، الذي حصل على 22% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت يوم 10أبريل وحل ثالثا، للحصول على أغلبية في البرلمان المقبل وبالتالي فرض تعايش مع الرئيس الليبرالي الوسطي إيمانويل ماكرون.
وقال المصدر ذاته إنه من المقرر أن "تستمر صباح اليوم (الأربعاء) المناقشات" بشأن الأسس الموضوعية مع حزب "فرنسا الأبية".
ويعد "العصيان" الانتقائي الذي دعا إليه حزب "فرنسا الأبية" لبعض القواعد الاقتصادية والمتعلقة بالميزانية للاتحاد الأوروبي، في حالة التعارض مع برنامج الائتلاف، أحدها.
وأضافت إدارة الحزب الاشتراكي "سيُعرض اتفاق سياسي شامل في أقرب وقت ممكن على المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الذي سيعود إليه إقرار المحتوى".
وأثبتت المناقشات مع الحزب الاشتراكي، الحزب التاريخي الذي مني بخسارة فادحة في الانتخابات الرئاسية بحصوله على أقل من 2 بالمئة من الأصوات، أنها الأكثر صعوبة.
وحول القضية الشائكة الخاصة بالدوائر الانتخابية، قالت قيادة الحزب الاشتراكي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الاشتراكيين حصلوا على 70، دون الخوض في التفاصيل.
واعتبر منسق حزب "فرنسا الأبية" أدريان كواتينيزفي تصريح لإذاعة "فرانس أنفو" أن حزبه كان سخيا عندما قدم أكثر من النتائج النسبية في نقاط الانتخابات الرئاسية.
في حين أشادت النائب في البرلمان الأوروبي مانون أوبري في تصريحات لإذاعة "فرانس1"، "باتخاذ الحزب الاشتراكي خطوات أساسية" مشيرة بشكل خاص إلى "التقاعد عند سن الستين" و"عدم الامتثال لبعض المعاهدات الأوروبية".