
قال وزير الزراعة آدما بوكار سوكو إن قطاعه اتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بتجاوز جميع الصعوبات والتحديات القائمة من أجل إنجاح الحملة الزراعية الصيفية لهذا العام؛ مبرزا، خلال اجتماع عقده مساء الخميس مع المزارعين في مدينة روصو؛ عاصمة ولاية اترارزة، أن زيارته الحالية تأتي في إطار تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بضرورة تقريب الخدمات من المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وإيجاد حلول ناجعة لها.
وأضاف الوزير أن وجوده في الولاية يهدف إلى التواصل والتشاور مع الفاعلين الزراعيين للتعرف عن قرب على أهم معوقات تحقيق النهضة الزراعية التي نصبوا إليها والعمل معا على تذليلها، مستعرضا أهداف الزيارة المتمثلة في الوقوف على مدى تقدم إنجاز الاستصلاحات الزراعية لمواكبة جهود القطاع لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومكافحة الفقر وتصحيح الاختلالات الفنية للاستصلاحات المبرمجة وتوجيه القائمين عليها بضرورة تسريع وتيرة تنفيذ الأشغال واحترام الآجال مع مراعاة الجودة والتقيد بشروط دفاتر الالتزامات.
وقال إن الزيارة ستمكن من إيجاد حلول لنقص المياه في بعض القنوات الناتج عن طبيعة الاستصلاحات، وهو ما ستباشره الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال "سنات" من خلال تنظيف وتعميق القنوات من أجل حل هذه المشكلة بسرعة في ظل التزام منظمة نهر السنغال بالحفاظ على منسوب مرتفع للماء في سد جاما، داعيا في هذا الإطار المزارعين إلى مراعاة طاقة القنوات من أجل الحصول على المياه الكافية للري طيلة الموسم، واستخلاص العبر من التجارب المتكررة لمشكل المياه.
وكشف سوكو عن تعبئة فرق مكافحة أرضية مجهزة بآلات رش المبيدات الكيميائية وبطائرتين مسيرتين، كما يتم التحضير لاقتناء أربع طائرات مسيرة لتعزيز فعالية مكافحة هذه الآفة الخطيرة، وفي ذات السياق تم الاتفاق مع وزارة الدفاع للتدخل عن طريق طائرة عسكرية لاحتواء تهديد الطيور للمزارع، كما تم الاتصال بالجهات المعنية في السنغال من أجل تفعيل اتفاقية المكافحة المشتركة عبر الحدود المتوقفة منذ عام 2012 والهادفة إلى مكافحة المبيتات التي تأتي منها الطيور داخل الأراضي السنغالية.
وبين أن استئناف حملة الشهادات المنتجين للزراعة في مزرعة امبورية بعد توقف دام ثلاث سنوات أي ستة مواسم، يأتي تتويجا لجهود الوزارة الهادفة إلى استغلال المقدرات الزراعية وخلق فرص عمل والحد من البطالة في صفوف الشباب.
وكان رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة، جا آدم عمار، قدم عرضا، خلال اللقاء، تضمن أبرز المشاكل التي يعاني منها المزارعون مثل انتشار الآفات الزراعية كالطيور والفئران وغيرها؛ داعيا إلى توفير المدخلات الزراعية في وقت مبكر قبل الشروع في الحملات الزراعية مع ضمان حماية المنتوج المحلي الوطني من المنافسة الأجنبية.