إقالة رئيسة مخابرات إسبانيا إثر استخدامها برنامج تجسس إسرائيلي

أفادت تقارير إعلامية في إسبانيا، اليوم (الثلاثاء)، بأن الحكومة أقالت رئيسة وكالة الاستخبارات في هذا البلد الأوروبي إثر فضيحة تجسس تمت باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي، مع قرصنة هواتف محمولة لسياسيين.

وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية EFE، أن مجلس الوزراء وافق على إقالة باز إستيبان من منصبها على رأس مركز الاستخبارات الوطني CNI.

ومن المتوقع أن يصدر مجلس الوزراء إعلانًا رسميًا بشأن قرار الإقالة، في وقت لاحق اليوم، حسب ما نقلت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

ويأتي قرار الإقالة على خلفية اعتراف إستيبان، الأسبوع الماضي، في لجنة مغلقة بالبرلمان الإسباني بأن وكالتها "اخترقت بشكل قانوني هواتف العديد من السياسيين الداعمين للانفصال في إقليم كتالونيا بعد الحصول على إذن قضائي".

وأوضحت "أسوشيتيد برس" أن السلطات الإسبانية تدقق في عمل وكالة الاستخبارات بسبب ما كشفت عنه الحكومة مؤخرا، من أن الهواتف المحمولة لكل من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارجريتا روبلس، استهدفت ببرنامج التجسس بيغاسوس من قبل قوة "خارجية".

وكانت إستيبان (64 عاما) أول امرأة تترأس الاستخبارات الإسبانية في يوليو 2019، مؤقتا قبل أن يصبح تعيينها نهاييا في فبراير 2020، بعد أن واجه سلفها انتقادات خلال العام 2017، بذريعة فشله في وقف استعدادات الانفصاليين في كتالونيا لإجراء استفتاء على الاستقلال اعتبرته المحاكم الإسبانية العليا "غير قانوني".

وفي ذات السياق، أشار تقرير لمركز (ستيزن لاب) الكندي إلى أن عمليات الاختراق التي استهدفت سياسيين إسبانيين بدأت في أواخر عام 2019، حين كانت إستيبان مسؤولة عن وكالة الاستخبارات، وفق الوكالة الأمريكية.

وأوضح المركز البحثي أن قائمة الهواتف التي يزعم أنها استهدفت ببرنامج التجسس "بيغاسوس" شملت الرئيس الإقليمي الحالي لشمال شرق كتالونيا.

يشار إلى أن شركة NSO الإسرائيلية المالكة لبرنامج التجسس "بيغاسوس" تقول إنها تبيع برنامجها للوكالات الحكومية والدول فقط. ويتيح برنامج "بيغاسوس" التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بعد.