انطلقت، مساء الثلاثاء في المركز الثقافي الفرنسي بنواكشوط، اعمال ندوة ثقافية بمناسبة صدور النسخة العربية من كتاب الباحث الفرنسي ميشل غينيار بعنوان "أزوان الموسيقى المجد والامتاع عند البيظان (دراسة اتنو- موسيقية)".
وتتضمن الندوة، التي تدوم ثلاثة أيام وينظمها مركز الدراسات والبحوث حول غرب الصحراء بالتعاون مع ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، والمعهد الفرنسي بنواكشوط، وجامعة نواكشوط العصرية، العديد من المحاضرات والنقاشات العلمية حول تراث الموسيقى( أزوان).
ويقع الكتاب، الذي قام بترجمته الاستاذ محمد ولد تتاه، في جزئين وخمسة عشر فصلا، تناولت مختلف الجوانب الفنية لموسيقى( أزوان) والتعريف به، مع رصد الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للفنانين الموريتانيين.
وأكد المكلف بمهمة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمدو ولد احظانا، في كلمة بالمناسبة، استعداد الوزارة لخدمة البحث ونفض الغبار عن الدراسات والمؤلفات والوثائق واقتناء الأرشيف الخاص بموريتانيا وعرض الدراسات الوصفية التي قام بها باحثون فرنسيون، مشيدا بمستوى التعاون الثقافي بين البلدين.
ودعا الباحثين إلى الاهتمام بهذه الحقول المعرفية التي لم تنل حظها بعد من الدراسة والبحث، ونفض الغبار عنها، مجددا استعداد قطاع الثقافة الدائم لدعم الدراسات في ميادين الثقافة والأنتروبولوجيا. كماىثمن الجهد المبذول في هذا الكتاب الذي وصفه بأنه فريد من نوعه من حيث المضمون لما أولاه مؤلفه من اهتمام بأزوان من دراسة وبحث وجمع مصادر مادة الكتاب وفق منهج علمي رصين.
وبدوره بين السفير الفرنسي المعتمد لدى موريتانيا، روبير موليي، أن الهدف من هذه الندوة هو إحياء ذكريات تاريخية لتثمين وتطوير "أزوان" وإبراز دوره في الميدان الثقافي والسياسي والديني وحتى التقني.
وأضاف أن مؤلف الكتاب الراحل كان شخصا إستثنائيا، امتلك قدرة فرض بها تأثيره في مجال إثراء الثقافة الفرنسية والموريتانية.
أما كلمة المتحدث باسم أسرة مؤلف الكتاب التي ألقاها نيابة عنها محمد الامين ولد عداهي صديق الراحل، فتضمنت تنويها بهذا الجهد الذي يعد تكريما لما قام به الراحل، معربا عن شكرهم وامتنانهم للقائمين على هذه الندوة.