شهد المركز الثقافي لجهة ناكشوط، الليلة البارحة، تنظيم ندوة ثقافية أقامها اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين لإبراز العلاقة بين الثقافة والتنمية الاقتصادية؛ تمت خلالها إثارة جملة من الإشكاليات من خلال برنامج "ها أنذا للإبداع" وبرنامج: "جسور" تحت عنوان: " سؤال الثقافة والتنمية الاقتصادية؛ هل تغيرت المقاربات"، حيث استعرض المشاركون هذه المفردات الثلاثة ودلالاتها الفكرية.
ولدى افتتاحه فعاليات الندوة، أعرب رئيس الاتحاد، النائب الخليل النحوي، عن اهتمام هيئته بهذه المواضيع التي تسهم في تشخيص مشاكل التنمية، مؤكدا أهمية دور المثقفين في تنوير الرأي العام ومعالجة الإشكالات المطروحة.
وبدوره، بين الباحث الناقد الدكتور بدي ولد ابنو أن أي دولة تريد أن تقوم بسياسات اقتصادية ناجعة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الإشكاليات الثقافية ومستوى قدرة المنتجات الثقافية على أن تكون جزءا من الإطار التنموي الحامل لرأس مال اجتماعي يسمح بتحويله إلى رأس مال اقتصادي.
وأبرز أهمية استغلال المنتجات الثقافية الأدبية والفكرية والفنية كمنتجات أخلاقية ورمزية وتحويلها إلي سلع اقتصادية تساهم في ديناميكية الاقتصاد.