كسري الصمت بمطرقتي،اورسما على اليدين نديا فقد تختفي وراء الحروف أو تنشطر في عتمة الليل، وأسألي البحر عن كلامي ، يجيبك ..فعندما يصافح الواقع بيديه ، يتلمس جرحا ﻻتراه سوى الافئدة.
فإذن يشير مفهوم الواقع (واقع لمعلمين) الى الماضي بتفاصيله الدقيقة ماضي تمزقت فيه الذات وانشطرت الارادة وحاضر يتلمس فيه معالم الطريق كي ينبض ليتحرك بعدها فالحركة بالاعتدال تكون مستوية من هنا تنبثق مفاهيم جمة كي تساير الحياة.
فليس تراثنا مجرد تراكم للماضي تعلن القطيعة معه متى شئنا ، بل هو جزء من واقعنا محفور تحت جلدنا وفي خلايا فكرنا انه نحن بأي طريقة شئنا.
من هنا يجب ان نفهم ونتفهم ان المناصب ليست خاصة بشخص وفئة معينة ليست لمجموعة معينة فصاحب المنصب للمجتمع ككل فالخصوصيات قد عصفت بها الرياح بعيدا عن متناول الطامعين فيها.
اذن او ليس يقال ان لمعلمين اصحاب ذكاء ودهاء فلماذا ﻻيقومون بحملات تحسيسية حول واجب المواطن اتجاه الدولة والمجتمع بدلا من التسفير والتحقير بالبعض، لأنك عندما تتقوقع داخل مجتمع لمعلمين تجد جهل الحياة الدامس ، فحلمهم كوابيس او شظايا يرمي بعضهم بعضا .
فللنفس على النفس حق ، فما بين ناقد لواقع ومتحمس لتغييره نقف في منتصف الطريق ، ولكي ﻻ اخدش احدا بكلماتي اردد قول لمغني : **ﻻ أتميل شورك لكلام = كان كمن حد ابكلمه** فالذي يقف في منتصف الطريق يصيبه ما يصيب الجميع فاﻷرض بعد رمي البذور تثمر وتخضر كي تعطي وتمد نفعا يتساوى فيه الجميع، وكذلك الوطن والبتر يؤدي بها الى الاضمحلال والذبول