صدمة عارمة في أمريكا عقب مذبحة في إحدى المدارس

أربعاء, 2022-05-25 14:31

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية مأساة جديدة غداة إطلاق نار بشكل عشوائي داخل إحدى المؤسسات التعليمية مع مقتل 21 شخصا بينهم 19 طفلا بمدرسة في ولاية تكساس، فيما تصطدم مساعي الرئيس بايدن للحد من استخدام الأسلحة النارية بعوائق سياسية وقانونية.

ولم تعرف بعد دوافع الهجوم الذي يُعد من أكثر هذه الحوادث دموية.

وهكذا تغرق الولايات المتحدة مجددا في كابوس إطلاق النار العشوائي، بعد قُتل 19 تلميذا صغيرا وبالغين اثنين عندما أطلق مراهق يبلغ من العمر 18 عاما النار في مدرسة ابتدائية في تكساس الثلاثاء قبل أن ترديه الشرطة مباشرة.

من جهته، دعا الرئيس جو بايدن من جديد إلى وضع ضوابط لقطاع الأسلحة النارية.

وشدد بايدن الذي بدا عليه التأثر في كلمة رسمية في البيت الأبيض "حان الوقت لتحويل الألم إلى تحرك"؛ حيث حصدت المأساة الأخيرة حياة أطفال في سن العاشرة تقريبا.

وقال حاكم ولاية تكساس؛ الجمهوري غريغ أبوت في مؤتمر صحفي، إن المهاجم "أطلق النار وقتل الضحايا بشكل مروع ومجنون" في مدرسة ابتدائية في بلدة يوفالدي الواقعة على بعد 130 كيلومترا تقريبا غرب سان أنطونيو.

ويدعى مطلق النار سالفادور راموس وقد قتل بدوره في الحادثة.

وقال مسؤولون في دائرة الأمن العام في تكساس، إن الشرطة أردته وأضافوا أن بالغين قضيا أيضا في الهجوم من بنيهم مدرس. ويبدو أن سالفادور راموس الأمريكي الجنسية استهدف أولا جدته التي لم يتضح وضعها الصحي بعد قبل أن يتوجه إلى المدرسة في سيارة لارتكاب المجزرة.

ولم تعرف بعد دوافع الهجوم الذي يُعد واحدا من الأكثر دموية الذي تشهده مدرسة في الولايات المتحدة منذ سنوات.

ووقع إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية التي تستقبل أطفالا دون العاشرة في يوفالدي.

ووفق بيانات سلطات تكساس فقد ارتاد المدرسة خلال العام الدراسي 2020-2021 أكثر من 500 طفل، 90 % منهم تقريبا من أصول أمريكية لاتينية.

وأظهرت أشرطة فيديو عرضت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أطفالا يتم إجلاؤهم على عجل وهم يركضون ضمن مجموعات صغيرة إلى حافلات مدرسية صفراء أمام المدرسة.

ووقع الحادث بينما كان جو بايدن في طريق العودة من جولته الآسيوية وقد تولى الكلام فور عودته إلى البيت الأبيض.

وقالت نائبته كامالا هاريس: "لقد طفح الكيل" داعية إلى "التحرك" بشأن أعمال العنف المرتبطة بالأسلحة النارية التي وصفتها بأنها "آفة وطنية"؛ مضيفة: "انفرطت قلوبنا مجددا.

علينا أن نتحلى بالشجاعة للتحرك"؛ ووجهت انتقاداتها إلى الكونغرس العاجز عن إصدار التشريع المناسب رغم هذه المآسي.

وأمر البيت البيض بتنكيس الأعلام في كل الإدارات الرسمية "تكريما لضحايا" يوفالدي.