
أسدل الستار، اليوم (الجمعة) في نواكشوط على الدورة الـ113 للإجتماع الوزاري لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الذي بدأت اشغاله يوم 23 مايو الجاري.
ولدى إشرافه على الجلسة الختامية لهذه الدورة جدد وزير الشؤون الاقتصاد وترقية القطاعات الإنتاجية عثمان مامودو كان بوفود الدول العربية المشاركة؛ معربا عن شكره للأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وكافة فريقها على جهودهم في مجال التحضير الجيد لاجتماعات هذه الدورة.
وأوضح أن دورة نواكشوط حظيت بعناية خاصة من لدن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أصدر تعليماته بتوفير كافة الوسائل من أجل إنجاحها؛ مبرزا أن موريتانيا تعمل بقيادة الرئيس ولد الشيخ الغزواني على تنفيذ "برامج كبرى من أجل إرساء اقتصاد منتج ومتنوع مع عناية خاصة بتطوير البنى التحتية الداعمة للنمو والمؤسسات المتوسطة والصغيرة القادرة على خلق مواطن لائقة للشغل".
وأكد الوزير أن الإصلاحات التي قيم بها في السنوات الأخيرة، "مكنت من وضع أسس صلبة لبناء اقتصاد أكثر صمودا"؛ مضيفا أن مراجعة قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإحداث إدارة عامة خاصة بها، والقانون المتعلق بالصفقات العمومية، وإنشاء وكالة وطنية للنهوض بالاستثمارات في موريتانيا، وإقامة منطقة حرة بنواذيبو، تشكل عينات من المبادرات الحديثة التي قامت بها الحكومة بغية تحقيق الأهداف المنشودة.
وقال إنه يعول على أن تمكن الأنشطة المصاحبة لهذه الدورة، الأشقاء العرب من اكتشاف واستغلال الفرص الاستثمارية في موريتانيا، داعيا إياهم إلى الاستثمار في موريتانيا والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني الذي نعمل على أن يكون اقتصادا قويا شموليا ومتنوعا وقادرا على الصمود.
أما وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بجمهورية السودان جبريل إبراهيم؛ رئيس الدورة الحالية للمجلس، فأكد أن "هذه الدورة تمنح فرصة لاستثمار القيم المشتركة بين الدول الاعضاء لاستشراف آفاق مستقبل واعد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لربط العالم العربي ببعضه البعض".
وأضاف أنه "يجب وضع قوانين وتشريعات جاذبة للاستثمار لخلق فرص استثمارية جديدة في مختلف المجالات التي تزخر بها البلدان العربية"؛ مبرزا أن "كل مجالات الاستثمار متاحة كالسياحية والصناعة والتجارة وقطاع الخدمات".
بدوره أعرب الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، حمد الني، عن شكره و امتنانه لرئيس الجمهورية والحكومة الموريتانية ممثلة في وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية على احتضان أعمال هذه الدورة التي "شهدت تنظيما محكما وناجحا".
وقال إن الأيام الماضية "شكلت فرصة للاطلاع على فرص الاستثمار في موريتانيا والمقدرات التنموية المتاحة والضمانات المتوفرة للمستثمرين"؛ مبينا أن لقاء رجال الأعمال الموريتانيين برؤساء الاتحادات العربية المتخصصة "شكل مناسبة للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في مختلف المجالات".
وأوضح أن رؤساء الاتحادات المتخصصة ومديري الشركات المشتركة قاموا خلال الأيام الماضية بزيارة لمدينة انواذيبوا تمكنوا خلالها من الاطلاع على الموقع الاستراتيجي لهذه المدينة وفرص الاستثمار فيها.
و على هامش أعمال الدورة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين مركز التكوين والتبادل، واتحاد المدراء العرب العام العامل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية، بهدف الاسهام في تطوير قدرات الطلبة والموظفين الموريتانيين وخلق محتوى عربي على أعلى مستوى.
يذكر أن انعقاد هذه الدورة في نواكشوط يأتي في إطار التحضير للقمة الاقتصادية العربية في دورتها الخامسة التي ستحتضنها موريتانيا مطلع العام المقبل.