أقدمت البحرية الإيرانية امس (الجمعة) على احتجاز ناقلتي نفط تحملان العلم اليوناني في مياه الخليج الغربي، وذلك بعد استيلاء اليونان على شحنة نفط إيرانية وإعلان بدء إجراءات تسليمها للولايات المتحدة الأمريكية.
وأفادت تقارير محلية بأن الجيش الإيراني يتحفظ على ناقلتي نفط ترفعان العلم اليوناني ردا على احتجاز أثينا ناقلة إيرانية والسماح للولايات المتحدة بمصادرة شحنة الخام التي تحملها.
وقال الحرس الثوري إن بوات الأمن في إيران استولت على ناقلتي نفط يونانيين في مياه الخليج؛ فيما موقع "لويد ليست" للملاحة البحرية أن الناقلتين اليونانيتين حملتا شحنات نفط من ميناء في مدينة البصرة العراقية، وأن إحداهما متجهة للولايات المتحدة. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن مروحيات شاركت في احتجاز الناقلتين اليونانيتين قبل سحبهما إلى الشواطئ الإيرانية.
وأكد الحرس الثوري الإيراني إن احتجاز الناقلتين اليونانيتين جاء بسبب عدم امتثالهما للتعليمات وقوانين الملاحة البحرية، وعلى الفور طالبت الخارجية اليونانية إيران بالإفراج عن السفينتين وأطقمهما.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن البحرية الأميركية تأكيدها أنها تدرس تقارير تفيد بأن إيران احتجزت ناقلتي نفط يونانيتين. وفي وقت سابق طالبت إيران بالإفراج عن ناقلة نفط تتبع لها، بعد أن استولت عليها السلطات اليونانية وأعلنت عزمها تسليمها للولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الخارجية الإيرانية إنها استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في طهران، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين منذ سنة 1980.
وكانت أثينا أعلنت الأربعاء أنها ستسلّم واشنطن -التي تفرض عقوبات على صادرات الخام من الجمهورية الإسلامية- حمولة نفط إيراني كانت على متن الناقلة "لانا" التي احتجزتها السلطات اليونانية في منتصف أبريل الماضي بناء على طلب القضاء الأميركي.
وقالت الخارجية الإيرانية إنه تم إبلاغ القائم بالأعمال "قلق واحتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد على استمرار الانتهاك الواضح للقوانين والمعايير الدولية لقانون البحار والاتفاقات الدولية ذات الصلة، بخاصة مبدأ حرية الملاحة والتجارة الدولية الحرة، من قبل الإدارة الأميركية".
كما شددت على ضرورة "الرفع الفوري للحجز عن السفينة وشحنتها"، من دون أن تحدد اسمها أو طبيعة ما تحمل.