موريتانيا تؤكد على تأمين المستوى المعيشي للأفارقة عند مواجهة الانقلابات

سبت, 2022-05-28 18:42

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج  محمد سالم ولد مرزوك أن "موريتانيا تؤيد أي جهد إفريقي مشترك لترسيخ الديمقراطية ومواجهة التغييرات غير الدستورية في إفريقيا شريطة ألا يضر بمستوى المعيشة الهش للشعوب الإفريقية المعنية".

وحذر ولد مرزوك، في خطاب ألقاه أثناء مشاركته، نيابة عن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول الإرهاب والتغييرات غير الدستورية، المنعقدة اليوم (السبت) في مالابو بجمهورية غينيا الاستوائية، من ان "ظاهرة الإرهاب أصبحت خطرا وجوديا على القارة الإفريقية بعدما تضاعفت عملياته وازدادت أعداد ضحاياه بشكل مخيف".

وقال: "إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، انطلاقا من تجربتها في هذا المجال، ترى أن أي مواجهة للإرهاب يجب أن تكون شاملة، تأخذ في الاعتبار تقوية قدرات الجيش والأمن وتزويدهما بالوسائل الملائمة، وتعزيز التعاون الأمني بينها، فضلا عن تنمية المجتمعات، وتطوير اللامركزية والحكامة الرشيدة، ومجابهة الإرهابيين بالفكر والحوار وفتح باب المرجعات الفكرية أمامهم للرجوع للحق والاندماج في الحياة النشطة، اقتناعا منا أن القضاء النهائي على الإرهاب يستوجب القضاء على الفقر والجهل والتخلف والإقصاء".

وبخصوص عودة ظاهرة الانقلابات العسكرية إلى القارة، مؤخرا، أوضح رئيس الدبلوماسية الموريتانيا أن "عودة التغييرات غير الدستورية لقارتنا ظاهرة يجب التصدى لها بكل حزم، فرغم نضالات الشعوب الإفريقية، وجهود الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية في سبيل ترسيخ الديمقراطية، ورغم اعتماد القادة الأفارقة للعديد من الوثائق القانونية لمواجهة هذه الظاهرة كإعلان لومي ولبروتكول المنشئ لمجلس السلم والأمن وغيره، فإن قارتنا تشهد موجة جديدة من التغييرات غير الدستورية، توجب علينا إعادة النظر في الاستراتيجية المتبعة لمواجهة هذا التحدي"؛ مضيفا أن موريتانيا "تؤيد أي جهد إفريقي مشترك لترسيخ الديمقراطية ومواجهة التغييرات غير الدستورية في إفريقيا شريطة ألا يضر بمستوى المعيشة الهش للشعوب الإفريقية المعنية، وفي هذا الإطار فإننا نؤيد اعتماد القمة لإعلان مالابو".