توقع أن يسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئاسة الاتحاد الافريقي لخلفه خلال قمة يحضرها حوالي أربعين رئيس دولة وحكومة، تنعقد نهاية الشهر الجاري. وينظر إلى هذه القمة على أنها استثنائية نظرا لعدد القادة التي يحضرونها وللأهمية الكبيرة لموضوع القمة ألأفريقية الرئيسي لهذه الدورة، وهو تمكين المرأة الإفريقية خاصة في ضوء كون المرأة تمثل أكثر من نصف سكان القارة وفى الوقت الذي تسعى فيه إفريقيا للتحول وتنفيذ أجندة التحول حتى عام 2063 في كافة المجالات والدور الهام للمرأة الأفريقية في هذا الصدد.وأعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دولامينى زوما، الأحد، أن كل الاستعدادات اكتملت لاستضافة القمة التي بدأ التحضير لها باجتماع لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، والذي استعرض العديد من التقارير الهامة قبل عرضها على اجتماع وزراء الخارجية الاثنين عند التئامهم بأديس أبابا.وخلال ترأسه، السبت، لاجتماعات الدورة العادية ال29 للجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي الممهدة للقمة الإفريقية يومي 30 و31 جانفي،الجاري، أكد مندوب موريتانيا الدائم لدى الاتحاد الإفريقي حمادي ولد اميمو، بصفته رئيس لجنة الممثلين الدائمين، على ضرورة المثابرة وتضافر الجهود لإنجاز أشغال هذه الدورة ضمانا لإنجاح بقية مراحل القمة الإفريقية الحالية، التي تنعقد في وقت تواجه فيه القارة تحديات جساما لا يمكن التغلب عليها إلا بتنسيق الجهود والعمل الجاد على تنفيذ الخطط والبرامج المعتمدة في إطار أجندة إفريقيا 2063، وفي مقدمتها النهوض بالشباب والنساء وتمكينهم من أداء أدوارهم في تنمية بلدان القارة من خلال ترقية التعليم والتكوين والتشغيل لتحرير الطاقات.
وتضمن جدول أعمال الدورة التي تدوم يومين دراسة مجموعة من التقارير ومشاريع الإعلانات مقدمة من اللجان الفرعية ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأجهزته المختصة وذلك تمهيدا لإحالتها إلى المجلس التنفيذي للاتحاد الذي سيعقد دورته يومي 26 و27 جانفي الجاري.