يخضع 19 شخصا، إلى جانب المتهم الرئيسي صلاح عبد السلام، للمحاكمة في قضية اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في فرنسا، والتي اعتبرت أسوأ هجمات تشهدها البلاد على الإطلاق .
و يرتقب، على مدى ثلاثة أيام، أن يقوم ممثلو مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب، بعرض ما يعتبرونه مسؤوليات المدعى عليهم الـ 14 الموجودين أمام محكمة جنائية خاصة، وستة متهمين آخرين يحاكمون غيابيا بينهم خمسة من قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" يُعتقد أنهم توفوا.
وفضلا عن صلاح عبد السلام، فإن المتهم "الأشهر" لعامة الناس هو البلجيكي محمد عبريني البالغ 37 عاما، ويعرف أيضا باسم "صاحب القبّعة" وقد ارتبطت صورته في أذهان الناس بما وثقته كاميرات المراقبة في مطار بروكسل شهر مارس 2016 حيث ظهر وعلى رأسه قبعة ويدفع عربة تحمل متفجرات قبل أن يتخلى عنها ويلوذ بالفرار.
وقد أثارت أقوال عبريني الصريحة أثناء التحقيق وكذلك أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، قلق محاميه الذين وصفوه بأنه شخص "عفوي"، لكنه، في قفص الاتهام الذي ساده الهدوء في غالب الأحيان، كان من القلائل الذين فقدوا أعصابهم بعد منعه من التحدث مع "صديق طفولته" صلاح عبد السلام ووصفه عناصر الدرك بأنهم "معوقون".
كما صرخ عندما تعرض أقارب للمتهمين لانتقادات من محامي الأطراف المدنية رغم أنهم "لم يفعلوا شيئا"؛ و مع ذلك، كشف عبريني أمرا نادرا خلال المحاكمة، إذ قال: "لقد كان من المقرر أن أشارك حتى في 13 نوفمبر"، مضيفا أنه رغم "قبوله كل شيء من تنظيم الدولة الإسلامية" إلا أنه لم يكن أبدا قادرا على تنفيذ هجوم وانتهى به الأمر بالتراجع مرتين، في باريس ثم في بروكسل.