بدأت، اليوم (السبت) في مقر الأكاديمية البحرية بمدينة نواذيبو، أشغال ورشة حول استصلاح مصيدة الأخطبوط، التي تعتبر إحدى المصائد الاستراتيجية الوطنية ذات القيمة التجارية العالية.
أشرف على انطلاق أعمال الورشة وزير الصيد والاقتصاد البحري محمد ولد عابدين ولد امعييف بحضور والي داخلة نواذيبو يحيى ولد الشيخ محمد فال.
وتهدف هذه الورشة، المنظمة من طرف وزارة الصيد والاقتصاد البحري ، إلى تعزيز التدابير الرامية إلى الحفاظ على مخزون الأخطبوط، ومراقبة قدرات الصيد بالمستوى المطلوب، وذلك تنفيذا للسياسة العامة للحكومة الرامية إلى استدامة الموارد البحرية في البلد.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي. تدوم يوما واحدا، تقريرا حول التقييم السنوي المحدد لهذا المخزون، وذلك بهدف استعراض حالته، ومناقشة التدابير الكفيلة بتحسين التأثيرات المتوقعة لوقف الصيد من أجل استدامة المخزون، إضافة إلى تحليل الظروف العامة التي قد تؤثر على حالة المخزون، ومناقشة إجراءات التسيير التي من شأنها تعزيز واستدامة الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لهذه الثروة الاستراتيجية.
ولدى افتتاحه أعمال الورشة أكد ولد امعييف أن قطاع الصيد "دأب على إطلاع الفاعلين فيه على مستجدات الثروة البحرية ومجمل قضايا القطاع الهامة، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بخصوص استدامة الموارد البحرية والتي تعتبر أحد أهم محاور برنامجه في هذا المجال".
وأوضح أن قطاعه يعتزم "اتخاذ التدابير التي ستمكن من الاستفادة الممكنة من هذه المصيدة، التي تشكل حلقة هامة في سلسلة نظامنا البحري، دون أن يكون هناك استغلال مفرط لها قد يخل بالتوازنات البيئية مما ينكعس سلبا على استدامة هذه المصيدة"؛ كما جدد حرص وزارة الصيد والاقتصاد البحري على تنفيذ هذه الأهداف، "وفق رؤية متزنة، يتم تحيينها سنويا من طرف لجنة دعم استصلاح المصايد،التي يعهد إليها اقتراح كل الإجراءات المتعلقة بالتوقيف البيولوجي ومواءمة إمكانيات الصيد مع الحصص وتكييف هذه الحصص لتعزيز المداخيل الاقتصادية والاجتماعية لمصيدة الأخطبوط"؛ مشيرا إلى أنه "سيتم تدارس كل هذه الاقتراحات من طرف المجلس الاستشاري الوطني لاستصلاح وتنمية المصائد".