ألغت السلطات السعودية، الإثنين، قرار إلزامية وضع الكمامة في الأماكن المغلقة باستثناء الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بالتزامن مع بدء وصول طلائع الحجاج الفادمين من خارج المملكة قبل ثلاثة أسابيع من بدء الشعائر المقدسة.
وتستعد السعودية للسماح لمليون مسلم بأداء فريضة الحج هذا العام من داخل المملكة وخارجها، لكن حجاج الخارج يشكلون الغالبية العظمى إذ يبلغ عددهم 850 ألفا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إنه “تقرر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا”؛ مبرزا أن ذلك يتضمن “عدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المغلقة، باستثناء المسجد الحرام في مكة والمسجد النبـوي الشـريف في المدينة” اللذين سيزورهما الحجاج بأعداد غفيرة الشهر المقبل.
كما تقرر “عدم اشتراط التحصين والتحقـق مـن الحالة الصحية في تطبيـق توكلنـا للـدخول إلى المنشآت والأنشطة والمناسبات والفعاليـات وركوب الطائرات ووسائل النقـل العـام”، إلا إذا رغبت المنشآت ووسائل المواصلات في ذلك.
ويظهر تطبيق "توكلنا" قي الهواتف المحمولة البيانات الصحية لسكان المملكة، وكذا التحقق من ثبوت حالة التحصين به شرطا أساسيا لدخول الأماكن المغلقة.
و تسبب الوباء في خسارة المملكة لمصدر إيرادات رئيسي إذ تجني السعودية نحو 12 مليار دولار سنويا من العمرة والحج.
و بلغ عدد الحجاج في العام 2019 نحو 2,5 مليون حاج، لكن بعد تفشي فيروس كورونا في 2020 سمحت السعودية لألف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي الى ستين ألفا ملقحين بالكامل جرى اختيارهم بواسطة القرعة.
وحددت وزارة الحج ضوابط تنص على أن يكون حج هذا العام “للفئة العمرية أقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة السعودية”.
واشترطت السلطات على الحجاج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة.