اعتبر النائب السابق في الجمعية الوطنية محمد فال ولد عيسى أن مسألة التشاور الوطني أو الحوار السياسي لا ترتبط، بالضرورة، بوجود أي أزمة أوإحتقان؛ مبرزا أن التشاور الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وكلف وزيره الأمين العام للرئاسة بتحضيره؛ لم يكن له سقف محدد لا من حيث المواضيع التي يتناولها ولا من حيث الأطراف المشاركة فيه.
وأوضح النائب محمد فال ،في حوار تلفزيوني بثته قناة "الوطنية" ضمن برنامج "كلام في السياسة" الذي يقدمه الإعلامي محمد ولد آمه، أن موريتانيا شهدت، فور تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة جوا من الانفتاح السياسي وتهدئة المناخ العام لم تعرفه من قبل؛ خاصة وأنها خارجة من فترة حكم اتسمت بحالة من التأزم والاحتقان السياسي لا مثيل لها.
وقال إن رئيس الجمهورية بادر منذ أول أيام حكمه بلقاء كل الفاعلين السياسيين و أرسى جوا من الانفتاح شهد به الجميع و أشاد به كل من التقى به؛ مبرزا أن سنة الحوار جزء من مسار الأمم الديمقراطية ولا يتطلب وجود أزمة من اي نوع كان، لأنه من عوامل توطيد العملية الديمقراطية وتحذير مبدأ تعدد الآراء والتوجهات السياسية لدى كل طرف في المشهد الوطني.
وأثنى النائب السابق على رئيس لجنة التحضير للتشاور الوطني الجامع، الوزير يحيى ولد أحمد الوقف الذي قال إن اختياره لتلك المهمة من طرف رئيس الجمهورية كان دليلا قاطعا على مستوى جدية هذا التوجه وأهميته بالنسبة لهذا الأخير؛ حيث أن ولد أحمد الوقف قادم من المعارضة وخبر العمل السياسي داخلها ويدرك مطالبها وطموحها؛ ثم التحق بالأغلبية واقتنع بنهجها الداعم لبرنامج وتوجهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ وهي عوامل تجعله الشخص الأنسب لتولي هذا الدور.
المقابلة كاملة في هذا الفيديو: