انتشار كثيف لقوات الأمن في دكار بعد احتجاجات الجمعة

سبت, 2022-06-18 10:39

عاد الهدوء المشوب بالترقب إلى شوارع مدينة دكار؛ عاصمة السنغال، غداة احتجاجات عنيفة دعت لها المعارضة بقيادة المرشح الرئاسي السابق ورئيس بلدية زيغينسور بإقليم كازامانس عثمان سونو، رغم قرار بمنع أي مظاهرات في العاصمة.

ونقلت وكالة أنباء "فرانس برس" عن حسينو لي، المتحدث باسم حزب "باستيف" المعارض، قوله إنه "جرى اعتقال 3 شخصيات معارضة"، لافتا إلى أن "زعيم المعارضة، عثمان سونكو، ورئيس بلدية دكار، بارتيليمي دياس، وهو من أشد المنتقدين للرئيس ماكي سال، قد منعتهما قوات الأمن من مغادرة منزليهما".

وأفاد مسؤول محلي في الصليب الأحمر بأن "شخصا في داكار لقي حتفه عندما أدى مقذوف إلى اندلاع النار في مكان كان موجودا بداخله"، كما أعلن الإعلام المحلي والمعارضة عن مقتل شخص ثان في كازامانس.

وبحسب الوكالة الفرنسية فقد شهدت أحياء مختلفة من العاصمة السنغالية، الجمعة، اشتباكات بين شبان عمدوا إلى رشق الحجارة، والشرطة التي حاولت تفريقهم بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وسط دخان إطارات محترقة، فيما اتهمت المعارضة القوات الأمنية في كازامانس (جنوب) بإطلاق ذخيرة حية، حيث يخشى كثير من السنغاليين تصاعد التوتر منذ أن منعت السلطات الأربعاء المعارضة من التظاهر بعد ظهر الجمعة، إذ كانت المعارضة تعتزم الاحتجاج على إبطال لائحة وطنية تضم مرشحين للانتخابات التشريعية في يوليو القادم.

وتشهد العاصمة السنغالية، اليوم (السبت)، انتشارا مكثفا لقوات الأمن؛ خاصة في النقاط المحورية وسط المدينة وفي محيط المؤسسات والمرافق الحكومية بشكل خاص؛ بينما طالب زعيم المعارضة، سونكو، فرنسا بعدم التدخل في الشأن الداخلي لبلاده؛ متهما باريس بالانحياز للرئيس ماكي صار ضد إرادة السنغاليين.