مُني الائتلاف السياسي الداعم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (معاً) بنكسة سياسيّة قوية في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعيّة التي جرت أمس (الأحد) من خلال فقدانه الغالبيّة المطلقة في الجمعيّة الوطنيّة، ما سيُعقّد قدرته على الحكم إثر انتخابات حقّق فيها اليمين المتطرّف واليسار اختراقًا كبيراً.
و سيتعيّن على ماكرون، الذي أعيد انتخابه في أبريل الماضي لولاية ثانية، أن يجد تحالفات لتنفيذ برنامجه الإصلاحي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي هذا الإطار صرّحت رئيسة الوزراء الفرنسيّة إليزابيث بورن بأنّ نتائج الانتخابات البرلمانيّة وفشلها في منح الغالبيّة لأيّ حزب تُشكّل خطراً على البلاد، لكنّها تعهّدت أن يسعى حزب ماكرون لبناء تحالفات على الفور.
من جهته، أقرّ الوزير غابريال آتال بأنّ النتائج "بعيدة عمّا كنّا نأمله"، وقال عبر قناة "تي إف1" الفرنسية "إنّ ما يرتسم هو وضع غير مسبوق في الحياة السياسيّة والبرلمانيّة، ما سيُجبرنا على تجاوز ثوابتنا وانقساماتنا".
وحسب الننائج الأوّليّة، جاء ائتلاف "معاً" بقيادة رئيس الجمهوريّة في صدارة النتائج، محقّقاً بين 210 و260 مقعدا، ما يعطيه غالبيّة نسبيّة لا تمكّنه من الحكم وحيداً، علماً أنّ الغالبيّة المطلقة تبلغ 289 نائباً (من أصل 577).