انطلقت، اليوم (الثلاثاء) في نواكشوط، أعمال دورة تكوينية حول موضوع: "الصحافة الموريتانية والتحدي الرقمي" تنظمها السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا).
وتتيح هذه الدورة للمشاركين و(30 صحفيا) تلقي مجموعة من العروض النظرية والتطبيقية، تتناول مختلف أبعاد التحول الرقمي، وما يوفره من مكاسب للإعلام، وما يخلقه من تحديات ومخاطر، وكيفية المواءمة بين الجانبين، وتحويل هذا التحدي إلى رافعة لقيم المواطنة.
رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، الحسين ولد مدو، أكد في كلمة افتتح بها أعمال الدورة، أن التكوين الدائم والتحيين المتواصل لمعارف الإعلاميين والمستخدمين للحقل يعد أهم الضمانات للاستغلال الناجع والمحصن من الانزلاقات المهنية المحتملة، وهو ما تمثل هذه الدورة إحدى تجلياته.
وبين ما يوفره الإعلام الجديد من مميزات في ظل الثورة التكنلوجية، حيث بات يمثل الوجه الجديد للصحافة، والوجهة المتجددة للإعلاميين، وميدانا تسود فيه صحافة البيانات وعمليات الدمج للمنصات الرقمية وتتكامل فيه مضامين الإعلام التقليدي والجديد.
وشدد رئيس الـ"هابا" على ضرورة استثمار ما حققته هذه الثورة التكنولوجية في سبيل توسيع الحريات وتوفير البديل وتنويع العرض وتحسين مخرجاته خدمة لحق المواطن في الإعلام، وتمهين منتسبي الحقل؛ لافتا إلى أنه "إذا كانت وسائل الإعلام الجديد تمثل تجسيدا لعهد السماوات المفتوحة والفتوحات التقنية المتجددة فإنها لن تكون جديرة بهذه التسمية إلا إذا طالت تلك الجدة مضامينها تمهينا وتحديثا لقيم المواطنة وتعلقا بالوطن وتجذيرا للحريات وتملكا للمسؤولية الاجتماعية".