أصبحت الخطابات التي يوجهها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي للبرلمانات الوطنية في مختلف أنحاء العالم من العناصر الأساسية لسياسته الخارجية ومساعديه الدبلوماسية لكسب التأييد ضد غريمه الروسي فلاديمير بوتين، خلال الأشهر القليلة الماضية.
ولكن عندما تحدث زيلينسكي مخاطبا الاتحاد الأفريقي، يوم الاثنين الماضي، لم يجد غير أربعة من زعماء القارة يتابعون خطابه، في حين أناب البقية منهم مساعدين أو مسؤولين للاستماع له.
وقد شكل معدل المشاركة المخيب للآمال بالنسبة للرئيس الأوكراني دلالة أخرى على أن المعركة الدبلوماسية التي تخوضها كييف من أجل استمالة القارة الأفريقية التي تضم 54 بلدا، غير متكافئة.
هذا مع العلم أن أوكرانيا لا يمثلها في القارة الإفريقية كلها سوى 10 سفارات؛ ما يعادل ربع مستوى الحضور الدبلوماسي الروسي.
ومن هنا فإن زيلينسكي عندما يحاول تغيير الموقف الأفريقي تجاه الغزو الذي أمر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإنه ليس لديه نفوذ سياسي أو أمني يقارن بذلك الذي تتمتع به روسيا.
فأوكرانيا ليست قوة عسكرية عالمية وليست من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بعكس روسيا.