قدم القاضي أحمد يورو، مساء اليوم (السبت) في نواكشوط، محاضرة بعنوان "اللغة العربية في فوتا تورو"؛ ضمن ندوة فكرية نظمها مجلس اللسان العربي في موريتانيا.
استهل المحاضر حديثه بتقديم نبذة تعريفية عن منطقة "فوتا تورو" شملت في عمومها التحديد الجغرافي والحكام السياسيين في المنطقة، ثم مرحلة وصول الإسلام إليها قبل أن يدخل في صلب الموضوع ، مبرزا دور الإسلام في تغلغل اللغة العربية في منطقة فوتا تورو.
وقال إنه من المعلوم ضرورة أن الإسلام واللغة العربية توأمان متلازمان لايفترقان وهو ما جعل اللغة العربية تنتشر في المنطقة بعد دخول الإسلام إليها، معددا الشواهد التاريخية التي أوردها الباحثون والمختصون في هذا المجال.
و تطرق المحاضر لأسانيد اللغة العربية في منطقة الضفة وتطرق للدور العظيم الذي لعبه الشيخ خيار كن الكبير، في ذلك، مؤكدا أنه مثل رأس الخيط في علوم اللغة العربية وأسانيدها في المنطقة وامتداداتها في الفضاء الشنقيطي.
بدوره تحدث رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا ، الشيخ الخليل النحوي عن فوتا تورو، قائلا إنها مثلت "جسرا ونهرا متدفقا من المعارف والقيم، وواحدا من أهم روابط الإخاء والتماسك الاجتماعي عبر التاريخ في هذه البلاد وما حولها"؛ مبرزا أنه من "فوتا تورو انطلقت فكرة إحياء دولة المرابطين التي نجحت حينا من الزمن".