قدم اليوم مهدي جمعة استقالة حكومته، وذلك خلال لقاء جمعه بالرئيس الباجي قائد السبسي، الذي كلفه بتصريف الأعمال، في انتظار بدء عمل الحكومة الجديدة.
ويرى أغلب المتابعين للمشهد التونسي أن حكومة مهدي جمعة نجحت في تأمين وعودها وما التزمت به، رغم الوضع الصعب الذي عملت فيه.
حيث تمكنت الحكومة المستقيلة من تحسين الأوضاع الأمنية وتعقب الجماعات الإرهابية، وإعداد الظروف المناسبة لإنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وكذلك تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أكدت سبر آراء صدر منذ يومين في تونس، تنامي الثقة في رئيس الحكومة المستقيل مهدي جمعة، إذ بينت أن 46% من التونسيين يأملون في "أن يضطلع المهدي جمعة بدور هام مستقبلا".
وفي ما يتعلق بحالة الرضا تجاه الوضع الاقتصادي والاجتماعي، أشارت الدراسة إلى "أن 51.9% من التونسيين عبروا عن رضاهم مقابل 45.5% أكدوا أنهم "أقرب إلى الرضا"، في حين أكد 6.4% منهم أنهم "راضون جدا".
في المقابل أفاد 48.1% بأنهم غير راضين عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، منهم 24.7% "غير راضين مطلقاً".
كما أكدت ذات الدراسة "أن 48.7% من التونسيين عبروا عن تفاؤلهم، مؤكدين أن الوضع يتطور في الاتجاه الصحيح، غير أن 38.2% أبدوا تشاؤما"، مشيرين إلى أن الوضع العام في البلاد مرشح للتراجع نحو الأسوأ".