تسلم خبراء أمريكيون من السلطة الفلسطينية الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية - الأمريكية شيرين أبو عاقاة يوم 11 مايو الماضي، بنيران القوات الإسرائيلية؛ وذلك بهدف تحليلها جنائيا، وفق ما أفاد النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب مساء السبت.
وأوضح الخطيب أن الرصاصة التي أدت إلى مقتل أبو عاقلة (51 عاما) في 11 مايو الفائت خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، سُلمت إلى الولايات المتحدة، على أن تُعيدها لاحقا للسلطة الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية إن فحص الرصاصة سيجري في السفارة الأمريكية في القدس بأيدي خبراء حضروا من الولايات المتحدة، فيما أكد النائب العام أن السلطة الفلسطينية وافقت على تسليم الرصاصة بعدما تلقت طلبا رسميا من الجانب الأمريكي بذلك لإجراء تحاليل فنية جنائية عليها.
وأعلن أكرم الخطيب عقب تحقيق أجرته النيابة العامة الفلسطينية أن الرصاصة التي أودت بشيرين أُطلِقت من سلاح الجيش الإسرائيلي.
وحسب نتائج التحقيق الفلسطيني، فإن أبو عاقلة قُتِلت برصاصة عيار 5,56 ملم أُطلِقت من سلاح من نوع "روجر ميني 14".
وفي 24 يونيو المنصرم، خلُصت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الصحافيّة قُتلت بنيران إسرائيلية.
لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه لم يتضح ما إذا كانت أبو عاقلة قُتِلت برصاص أحد عناصره، مشددا على وجوب أن يجري تحقيقه الخاص.
وفيما يتعلق بالتطمينات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية، صرح الخطيب لـ"الجزيرة" القطرية: "أولا، شيرين مواطنة أمريكية.
وكما تهمنا فلسطينيا، هي تهم الجانب الأمريكي".
وتابع: "إضافة إلى حصولنا على ضمانات من الأمريكيين، فإن هذا المقذوف لن يتم الاطلاع عليه إلا من قبل الخبراء الذين تم استقدامهم لهذه الغاية".
وأضاف: "لدينا إجراءاتنا التي قمنا بها في النيابة العامة بأن نتوثق بأن هذا المقذوف سيعود إلينا بالحلة التي ذهب بها".