قديم الصوف لا جديد البريشم...... \الأستاذ علي ولد السالك

أربعاء, 2014-06-25 14:15

لم ندرك قبل هذه الانتخابات الرئاسية أن استعصاء الرئيس مسعود ولد بلخير على الترويض كان السبب فيما تكرر في الفترة الأخيرة من مأمورية محمد ولد عبد العزيز الماضية وخلال مناسبات عديدة من الإشارة إلى ضرورة تجديد الطبقة السياسية وما صاحبه من إطلالات غير بريئة لرؤوس يانعة من داخل التحالف الشعبي التقدمي مستعجلة على اختطاف المشعل من أصحابه . لم نجد لها في ذلك الوقت تأويلا لها وان كانت جانبت الأخلاق الحزبية والتزام التقيد بالسلوك العام الذي يحكم تصرف مناضلي الحزب تجاه قيادتهم لكن الأمر بدا حينها كحلقة في فلاة لاستحالة ربطه بما قد يحصل داخل الحزب من اختلاف في قراءة وتقدير الأمور مما يرتبط بتفاوت الآراء حول الخط الحقيقي للحزب.

أما وقد جيء ببرام ولد الداه ولد أعبيد كمرشح يراد له أن يمثل شريحة الحراطين رغم ما يشكله خطابه من خطر وتهديد للسلم الاجتماعي وللوحدة الوطنية – مع تشكيك الجميع في جدية الرجل فيما يحمله من مشروع لهذه الشريحة - فقد انكشف ما كان يحاك مع تلك النتوءات الضارة من شريحة الحراطين التي كانت تعمل من داخل التحالف الشعبي التقدمي على تهيئة الأرضية لذلك التجديد لكن ما تبين من عجزها عن تمثيل هذا الدور الذي يلعب فيه القط دور الأسد جعل الرئيس محمد ولد عبد العزيز يبحث لتنفيذ مهمته عن أي كان مهما ترتب على ذلك من خطر على وحدة هذا الشعب .

لست متأكدا إن كان محمد ولد عبد العزيز مصرا على خلق هكذا جيل من المجددين في بقية الشرائح الوطنية في موريتانيا الشرائحية هذه التي يؤسس لها لكننا في شريحة الحراطين نقول . إن قديم الصوف أحب إلينا من جديد البريشم .